يعد عمل الأطفال واندماجهم فى سوق العمل أحد أشكال العنف المعنوى والمادى الذى تمارسه الأسرة والمجتمع تجاهم، بل وخرقاً لحقوقهم الإنسانية كما اتفقت على ذلك كل دول العالم.. ومما يزيد ظاهرة عمالة الأطفال تفشياً وشيوعاً هو الزيادة المطردة فى حالات الطلاق بين حديثى الزواج، والهجر من جانب الزوج لأسرته عجزاً عن الإنفاق عليها، ولذلك كان الاهتمام من جانب المجلس القومى للطفولة والأمومة بمناهضة عمالة الأطفال يعوزه التحديد الدقيق لحجم المشكلة، ويثبطه وجود ثغرات فى السياسات والتشريعات ويحد منه الزيادة السكانية المطردة مع ضعف شبكات الحماية الاجتماعية، ولذلك كان لزاما علينا أن نضمن التحاق جميع الأطفال فى سن التعليم بالمدارس، وأن ننظم لقاءات دورية مع أصحاب الورش وأولياء الأمور لشرح خطورة المشكلة وسبل حلها، مع السعى الجاد لرفع مستوى الأسر الأكثر فقراً ونشر ثقافة حقوق الطفل على مستوى المدارس والجامعات والنقابات وجميع مؤسسات المجتمع المدنى.. إننا نطالب الولد بلية بغسل يديه من الشحم والعودة إلى مدرسته، وندعو إدارات المدرسة إلى حسن استقباله وتشجيعه على الانخراط مع أقرانه، لأن هذا هو مكان بلية الصحيح فى كل مجتمع متحضر. المستشار القانونى للنادى الاجتماعى بالعاشر من رمضان