التحدي اليميني لنتنياهو يزداد قوة قبل الانتخابات الإسرائيلية المبكرة

اكتسب التحدي اليميني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في انتخابات مارس آذار المقبل زخما اليوم الأربعاء مع انشقاق حليف قديم وانضمامه إلى حزب منافس.
واتهم زئيف إلكين الوزير في حكومات نتنياهو المتعاقبة، في خطاب إعلان استقالته من حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو والبرلمان، أطول رئيس وزراء بقاء بالمنصب في إسرائيل بتقديم مصالحه الشخصية على مصالح البلاد.
قال إلكين في كلمة بثتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية على الهواء مباشرة «لا يمكنني أن أطلب من الإسرائيليين التصويت لك (نتنياهو) وبأن يشعروا بالرضا على أنك لا تضع مصالحك الشخصية قبل مصالحهم».
وستكون هذه رابع انتخابات عامة تنظمها إسرائيل في غضون عامين، وتأتي بينما يواجه نتنياهو انتقادا بخصوص تعامله مع جائحة كوفيد-19 ووسط مزاعم بالفساد ينفيها تماما.
وسينضم إلكين لحزب جديد بزعامة جدعون ساعر، عضو الكنيست السابق عن حزب ليكود، الذي سبق وأعلن في وقت سابق هذا الشهر انشقاقه عن ليكود بهدف إلحاق الهزيمة بنتنياهو. وأعلن ساعر انضمام إلكين لحزبه في تغريدة على تويتر مع أن إلكين لم يتطرق لذلك في كلمته.
وتمثل هذه الانشقاقات تحديا جديدا لنتنياهو قبل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها يوم 23 مارس.
وتسبب إخفاق البرلمان (الكنيست) في الموافقة على الميزانية أمس الثلاثاء في إجراء الانتخابات المبكرة.
وكان إلكين يشغل منصب وزير التعليم العالي والموارد المائية قبل استقالته.
ويتحدث إلكين، المولود في أوكرانيا، اللغة الروسية بطلاقة ولطالما عمل مترجما لنتنياهو ومستشارا في محادثات إستراتيجية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء أعلنت شارين هاسكل، وهي نائبة صغيرة في البرلمان عن حزب ليكود، انشقاقها أيضا وانضمامها إلى حزب ساعر الجديد، وكتبت على فيسبوك أن حكومة نتنياهو «فقدت التفويض الأخلاقي لتستمر في الحكم».