اقتربت حصيلة فيروس كورونا من 76 مليون إصابة، و1.7 مليون حالة وفاة في 210 دول ومناطق بمختلف أنحاء العالم، فيما يتوق البشر إلى استعادة حياتهم الطبيعية بعد توالى الإعلان عن التوصل إلى عدة لقاحات تبعث الأمل بالقضاء على الفيروس. وأطلقت شركة «جونسون آند جونسون» المرحلة الثالثة من التجارب للقاحها المضاد للفيروس «جانسن»، وتم تسجيل حوالى 45000 مشارك بالتجربة متوقعة الوصول إلى نتائج أولية بحلول أواخر يناير، مع التخطيط لتقديم طلب الترخيص إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في فبراير. وكشفت دراسة سنغافورية أن الحوامل المصابات بكورونا لا يصبن بأعراض أشد عن سائر الفئات، فيما يكون لدى مواليدهن أجسام مضادة للفيروس، وخلصت الدراسة الصغيرة التي أجريت على 16 امرأة إلى عدم وجود أدلة على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين. وتقول منظمة الصحة العالمية إن النساء الحوامل قد يتضررن بشدة من بعض التهابات الجهاز التنفسى، ولم يتضح إن كانت الأم المصابة يمكن أن تنقل الفيروس لطفلها أثناء الحمل أو الولادة. وقالت شبكة أبحاث أمراض النساء والتوليد في سنغافورة في بيان «نتائج الدراسة مطمئنة، يكشف هذا أن نسبة الإصابة بكورونا وشدته بين النساء الحوامل تماثل الوضع العام بين سائر الناس»، لافتة إلى أن معظم المشاركات كن يعانين من أعراض متوسطة للمرض وكانت الأعراض الأشد بين الأكبر سنا والأكثر بدانة. وتعافت كافة المشاركات في الدراسة من المرض، وفقدت اثنتان أجنتهما، وقال الباحثون إن حالة واحدة منهما قد تكون مرتبطة بتداعيات الإصابة بالفيروس. ووضعت 5 من المشاركات أطفالهن بحلول موعد نشر الدراسة وكان لدى كافة المواليد أجسام مضادة للفيروس دون الإصابة به، لكن الباحثين قالوا إنه لم يتضح بعد مدى الحماية التي قد يوفرها ذلك. في الولايات المتّحدة، تم تسجيل أكثر من 3249 وفاة وحوالى 250 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهذه هي المرة الرابعة خلال 10 أيام التي تتجاوز فيها حصيلة الوفيات اليومية في الولاياتالمتحدة عتبة ال3000 حالة وفاة. وإذا كان الوضع الوبائى يتحسّن في الغرب الأوسط حيث تنخفض أعداد الإصابات اليومية الجديدة وأعداد الحالات الاستشفائية، فإنّه يتفشّى بوتيرة متسارعة في غرب البلاد وشمالها الشرقى. وأصيب أكثر من 17 مليون أمريكى منذ بدء تفشّى الوباء. لكنّ الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر بسبب عدم إجراء فحوص على نطاق واسع في المرحلة الأولى. وبدأت الولاياتالمتحدة، الإثنين الماضى، حملة تلقيح واسعة تستهدف في مرحلة أولى تلقيح مقدّمى الرّعاية الصحية وعددهم حوالى 21 مليون شخص، ونزلاء دور رعاية المسنّين، وعددهم حوالى 3 ملايين، وأعلن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكى أليكس عازار، عن إصابة زوجته بالفيروس. وفى الهند، تم تسجيل 338 وفاة و22890 إصابة جديدة، بينما سجلت البرازيل 1092 وفاة جديدة هي الأعلى منذ أكثر من 3 أشهر، فضلا عن 69826 إصابة جديدة، بينما سجلت المكسيك 718 وفاة و11799 إصابة جديدة. أما روسيا فسجلت 611 وفاة و28552 إصابة جديدة، بينما سجلت ألمانيا 813 وفاة جديدة و33777 إصابة جديدة خلال 24 ساعة. وقال مستشار علمى كبير للحكومة الفرنسية، إن الفرنسيين لن يعودوا على الأرجح للحياة «الطبيعية» قبل خريف 2021، لأن طرح واستخدام اللقاحات قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متصورا في بادئ الأمر، وقال خبير المناعة جان فرانسوا ديلفريسى لتلفزيون (بى.إف.إم) إن «اللقاحات أمل كبير لكن نظرة على الإمكانيات الخاصة بالتطعيم في فرنسا وأماكن أخرى بأوروبا، تشى بأننا سنحتاج إلى وقت»، وأضاف «إنتاج اللقاحات سيكون أبطأ مما كان متوقعا قبل 15 يوما أو 3 أسابيع، لن نواجه نقصًا في اللقاح لكننا سنكون في مواجهة شىء ينتشر أكثر مع مرور الوقت». وقدر ديلفريسى أن هناك 22 مليون شخص في فرنسا أشد عرضة للخطر من غيرهم وأن الأمر قد يستغرق وقتا حتى مايو لتلقيحهم، قبل توفير اللقاح للآخرين، وردًا على سؤال عما إذا كان هذا يعنى أن الفرنسيين سيظلون يواجهون القيود على حياتهم اليومية حتى خريف 2021، قال «تقريبا». وقال رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستكس إن الفرنسيين قد يبدأون في تلقى اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتك في الأسبوع الأخير من ديسمبر إذا وافق الاتحاد الأوروبى على استخدامه هذا الأسبوع. وسجلت فرنسا، أمس الأول، 18254 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو أكبر عدد للإصابات اليومية منذ 20 نوفمبر، ويبلغ إجمالى الإصابات بفرنسا 2.42 مليون، وتحتل المرتبة الخامسة بين دول العالم من حيث عدد الإصابات. في آسيا، سجلت كوريا الجنوبية 1062 إصابة جديدة، وهى ثانى أعلى حصيلة يومية منذ تأكيد أول إصابة في البلاد في يناير. وسجلت الصين 12 إصابة جديدة، 11 منها لقادمين من الخارج. وقالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، إن السلطات تخطط لتطعيم ما لا يقل عن 50 مليون صينى قبل حلول أواسط فبراير بلقاح سينوفارم، مع البدء بتطعيم الفئات الأكثر تعرضا لخطر العدوى.