عم قتيل الإسكندرية: بهاء خرج من عمله العاشرة مساء لتصوير المظاهرات

تجمهر العشرات من النشطاء السياسيين وأقارب الشهيد بهاء السنوسى، الذى لقى مصرعه خلال الاشتباكات التى وقعت أمام مديرية أمن الإسكندرية، مساء «السبت» أثناء تشريح جثمانه بمشرحة كوم الدكة.
وتوجهت مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلى المشرحة، تضم حوالى 250 ناشطا بعد انتظارهم بالمسجد للصلاة على القتيل، إلا أن تأخر التشريح حال دون ذلك.
وحضر إلى المشرحة بعد صلاة الظهر ممثلون عن مراكز حقوقية لمتابعة إجراءات وضمان سلامة تقرير عملية التشريح.
وقال أكمل محمد، المحامى بمركز السلام لحقوق الإنسان: حتى الآن لا توجد تفاصيل حول القضية لكننا متواجدون لمتابعة عملية التشريح لضمان عدم التلاعب بالتقرير وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بعد صدور التقرير.
وقال محمد سعيد محام، مدير مركز الحرية لدراسات حقوق الإنسان والتنمية إنه تقدم ببلاغ (قيد التحقيق) بالواقعة مرفق به قرص مدمج بالأحداث والصور أثناء وقوع الاشتباكات، مشيراً إلى أن إصابة «السنوسى» تمت من خلال إطلاق النار عليه بشكل متعمد رغم وجوده خارج السور الحديدى للمديرية، وأضاف: «لدينا شهود إثبات وأدلة تثبت تعمد إطلاق النار على نشطاء».
وأثناء تشييع الجثة رفض مسؤولو المشرحة حضور أحد أفراد أسرة المتوفى وأحد المحامين عملية التشريح التى تتم فى حضور رئيس النيابة الكلية مما تسبب فى وقوع مشادات كلامية بين أقارب الشهيد، احتجاجا على وجود أحد ضباط الداخلية أثناء عملية التشريح، الأمر الذى أدى إلى استجابة إدارة المشرحة إلى عمه، وأحد المحامين بالحضور، وهتف النشطاء: «الداخلية بلطجية» و«عايزين الظابط يطلع بره».
والتقت «المصرى اليوم» أقارب الشهيد، الذين أكدوا تمسكهم بحقهم القانونى فى مقتل ابنهم، وقال محمود على، ابن عم والد الشهيد: «بهاء لايزال طالبا بكلية التجارة ويعمل بمكتب محاسبة وهو بطبعه ودود وهادئ واحتسبناه عند الله شهيداً».
وأضاف: «بهاء يعيش مع والدته وأخته بمنطقة باكوس منذ وفاة والده ولديه أخ فى فرنسا وأخت أخرى متزوجة بمنطقة كامب شيزار». وتابع: «قابلته يوم الجمعة وكان يشعر بالارتياح النفسى ويوم الحادث خرج من عمله فى حدود الساعة العاشرة مساء لتصوير المظاهرات فوقع ما حدث ونطالب بالتحقيق العاجل فى الواقعة حتى يحصل الفاعل على جزائه».