قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة السودانية اعتقلت أكثر من 100 معارض سياسي في الخرطوم ومحيطها في شهر أكتوبر الماضي، بينهم معارض عمره 85 عامًا وطفل في الثالثة عشرة من عمره، وأضافت أن السلطات عذبت بعض هؤلاء المعتقلين. وأضافت المنظمة، في بيان أصدرته مساء الجمعة، أن «أكثر من 100 شخص اعتقلوا في الخرطوم وضواحيها في أكتوبر وحده، وأعلن عدد كبير من الذين اعتقلوا أنهم تعرضوا للتعذيب ولأنواع أخرى من سوء المعاملة في الاعتقال». ودعت العفو الدولية الخرطوم إلى إلغاء قانون من 2010 يتيح لجهاز الأمن والمخابرات القيام بعمليات اعتقال وتوقيف أشخاص حتى أربعة أشهر ونصف من دون تدخل القضاء. ومن المعتقلين أعضاء في منظمة «شباب لأجل التغيير» الذين يتصدون للارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية، وناشط في الخامسة والثمانين من عمره من حزب المعارضة المحظور «الحركة الشعبية شمال السودان»، وأعضاء في أحزاب معارضة شرعية. وقالت المنظمة إنه في 10 أكتوبر، اعتقل أكثر من 22 شخصا في المسعودية جنوبالخرطوم، بعد تظاهرة احتجاج على ارتفاع أسعار الكهرباء والماء، منهم رجل معوق عقليا تعرض للضرب لدى توقيفه، وصبي في الثالثة عشرة من عمره تلقى 20 جلدة. وخلال تجمع لأحزاب المعارضة في 21 أكتوبر في الخرطوم، اعتقلت قوات الأمن أيضا أكثر من 10 ناشطين. وقال أحدهم وهو عضو في حزب شيوعي إن المجموعة حرمت من النوم والطعام ثلاثة أيام. وفي سبتمبر، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكومة السودانية بتكثيف عمليات القمع ضد المعارضين السياسيين. وأشارت إلى التعذيب الذي يتعرض له السجناء من جهاز الأمن والمخابرات السوداني.