أعلن مسؤول أمريكي، الأربعاء، أمام مجلس الشيوخ، أن بعض القادة العرب أبلغوا الولاياتالمتحدة في مجالس خاصة، أنهم عرضوا على الرئيس السوري بشار الأسد، اللجوء إلى بلادهم، في محاولة لاقناعه بالتخلي عن السلطة أمام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وقال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن «بعض القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الأسد لدفعه إلى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة»، وأكد فيلتمان خلال جلسة استماع حول قمع حركة الاحتجاج في سوريا أن «كل القادة العرب تقريباً يقولون الشىء نفسه: ينبغي أن ينتهي نظام الأسد. التغيير في سوريا حتمي». وفيما يتحدث البعض عن «انقلاب داخل السلطة» في دمشق، قال فيلتمان «أعتقد أن هذا الأمر غير مرجح». واعتبر فيلتمان أن «الاحتجاجات العنيفة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير مجدية»، وأوضح فيلتمان أن الولاياتالمتحدة «شجعت» على سلمية المعارضة، وأضاف «نعتقد أنه في الظرف الراهن تكمن قوتهم في المظاهرات السلمية»، مشيراً إلى التجار السوريين الذين يقفلون محلاتهم تضامناً مع حركة المعارضة. وقال أيضا «نشجع المعارضة وحلفاءنا في المنطقة على الاستمرار في رفض العنف»، وأشار فيلتمان إلى أن استخدام العنف «سيصب في مصلحة النظام وسيقسم المعارضة ويقوض التوافق الدولي ضد النظام» معبرا عن قلقه ازاء استخدام بعض المتظاهرين «السلاح في إطار الدفاع عن النفس». وأضاف فيلتمان أن «بشار الأسد يدمر سوريا ويزعزع المنطقة»، مضيفا «رسالتنا الى الرئيس الأسد بسيطة: استقل واترك مواطنيك يبدأون المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية»، موضحاً أنه مع العقوبات المفروضة على دمشق «زادت عزلة سوريا». وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أعمال القمع في سوريا أوقعت أكثر من 3500 قتيل منذ بدايتها منتصف مارس الماضي، وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 16 مدنياً بينهم طفلة في سوريا الأربعاء برصاص قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد.\ وردا على سؤال حول العلاقات بين سوريا وإيران، اكد فيلتمان أن طهران «تقدم خبراتها ومساعداتها التقنية للقيام بأشياء مسيئة»، وأضاف «لكن في الوقت نفسه إيران محرجة»، ومدركة أن الأسد «قد لا يستمر»، وأشار إلى أنه يتوجب على إيران «البدء بالتركيز على مرحلة ما بعد الأسد».