إعادة تفتيش سفن الركاب بعد حادث «بيلا».. واستدعاء مسؤولي شركة العبارة للنيابة

أصدر الدكتور على زين العابدين، وزير النقل، تعليمات لهيئة السلامة البحرية بإعادة التفتيش على العبارات العاملة فى مجال نقل الركاب بين الموانئ السعودية والمصرية، وذلك على خلفية احتراق العبارة «بيلا»، الخميس الماضى، فيما وصل مندوب شركة التأمين الإنجليزية إلى مقر شركة الجسر العربى بالأردن لمتابعة التحقيقات حول الحادث، تمهيدا لصرف التعويضات للركاب وللشركة.
وقال الربان نبيل لطفى نائب رئيس شركة الجسر العربى، إن مندوب شركة التأمين الإنجليزية يبحث مع مجلس الإدارة إجراءات صرف التعويضات للركاب المضارين نتيجة الحادث، مؤكدا أن جميع الركاب سيحصلون على التعويضات التى قررها القانون الدولى، وأن العبارة بالكامل مؤمن عليها لدى شركة التأمين.
وأضاف لطفي أن جميع الركاب غادروا ميناء نويبع على 46 أتوبيسا وفرتها الشركة وتحملت جميع تكاليف نقلهم إلى محافظاتهم، وأنه بعد أجازة عيد الأضحى المبارك سيتم صرف جزء من التعويضات، مشيرا إلى أن الحادث لم يؤثر على جدول تشغيل الشركة التى تمتلك أسطولا مكونا من 6 عبارات لنقل الركاب والبضائع، موضحا أن الشركة نقلت العبارة "عمان" التي تعمل على الخط الملاحي السعودي المصري، من ميناء سفاجا للعمل مرة أخرى على خط نويبع- العقبة، وذلك لحل مشكلة الشاحنات والاستعداد لعودة الحجاج البالغ عددهم 10500، ويبدأ وصولهم مع نهاية الأسبوع الجاري.
وأعلنت هيئة السلامة البحرية حالة الطوارئ في جميع الموانئ، وكثفت جميع ورديات العمل على العبارات العاملة فى مجال نقل الركاب، وحجز فريق من الهيئة العبارة "عمان" وعلى متنها 450 شاحنة لمدة تزيد على 30 ساعة لإجراء تفتيش شامل عليها قبيل مغادرتها إلى العقبة، على الرغم من أن الهيئة نفسها قامت بالتفتيش عليها قبل حادث بيلا بأيام.
وقررت النيابة العامة في جنوب سيناء، استدعاء مسؤولين من شركة الجسر العربى للنقل والملاحة، مالكة العبارة المحترقة لسماع أقوالهم حول الواقعة، وانتداب لجان فنية من هيئة التفتيش والسلامة البحرية لمعاينتها وتحديد مدى صلاحيتها للابحار ونقل الركاب والشاحنات.
وقال مصدر مسؤول فى شركة الجسر العربى، إن العبارة ما زالت عائمة فى عرض البحر وتنتظر الشركة إخماد النيران تماما حتى يتم سحبها إلى ميناء العقبة الأردنى، موضحا أن العبارة لم تحدث بها ثقوب، لكونها لم تغرق حتى الآن برغم تآكل الجانب الأيمن منها بفعل النيران التى اشتعلت فى الجراج.
واستمعت النيابة لأقوال العائدين من العبارة، وبعض العاملين، وأرجع عدد من الشهود سبب اندلاع الحريق إلى سوء تخزين أمتعة وسيارات الركاب داخل مخزن الأمتعة وجراج العبارة؛ حيث نشب حريق بسبب ماس كهربي من أحد أجهزة التكييف، أدى لاشتعال النيران في جراج العبارة المليء بالسيارات المزودة ب«تانكات» إضافية للبنزين.
وقال عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن العبارة بيلا مملوكة ل3 جهات فى مصر والأردن والعراق، مرجحا أن تكون مؤمن عليها من جانب شركة لا تعمل فى السوق المحلى وهى هيئة اللويدز البريطانية.
وأكد مسؤول فى الشركة القابضة للتأمين، أنه لا يوجد شركة تأمين واحدة ستتحمل التعويض بمفردها، لأن هناك عدة أنواع من التأمين، هى البحرى وكذلك التأمين على المسافرين من جانب شركات السياحة، إضافة للتأمين على جسم السفينة، لافتا إلى أن الأخير سيكون التعويض الأكبر.
وتابع أن الشركة المالكة للعبارة لن تتمكن من صرف التعويض قبل 6 أشهر على أقل تقدير، بعد الانتهاء أولا من التقرير الخاص بالعبارة، ثم الاتفاق عليه من جانب الشركة المالكة وشركة التأمين.