«الإفتاء» تفاجىء الجميع بتعليقها على ظاهرة اليوتيوبر: إشاعة للفاحشة في المجتمع

كشفت دار الإفتاء المصرية رايها عن المحتوى الذي يقدمه اليوتيوبر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت «الإفتاء»، في تعليقها على الظاهرة: «نَشْر اليوتيوبرز الشؤون اليومية لأسرته مما لا يصح إطلاع الغير عليه رغبةً في زيادة التفاعل -بالتعليق أو الإعجاب أو المشاركة- حول ما يُنْشَر؛ هو من قبيل إشاعة للفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى؛ في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} من سورة النور«.
وتابعت الإفتاء تعليقها: «قد جعل الإسلامُ القائل للفاحشة مساويًا في الوِزْر لفعلها؛ لعِظَم الضرر المترتب في الحالتين؛ لقول سيدنا عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: القائل للفاحشة والذي يشيع بها في الإثم سواء وهو أيضًا جريمة قانونية يُعاقَب عليها وفق القانون رقم (175) لسنة 2018م، والخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات»؛ فقد جَرَّم المُشَرِّع المصري في هذا القانون نشر المعلومات المُضَلِّلة والمُنَحرِّفة، وأَوْدَع فيه مواد تتعلق بالشق الجنائي للمحتوى المعلوماتي غير المشروع».
اليوتيوبر هم مجموعة من الأشخاص المشاهير المتواجدين على موقع الفيديوهات اليوتيوب، والذين يقومون بإنشاء فيديوهات ذات محتويات مختلفة ويتابعهم ملايين الأشخاص حول العالم وتحقق فيديوهاتهم نسب مشاهدة مرتفعة، وهو ما يساعدهم على ربح الأموال بشكل كبير من خلال الإعلانات، حيث يحصلون على نسبة تتخطى ال 60% منها، ويهتم هؤلاء الأفراد بإنشاء محتويات في مجالات متعددة مثل التقنيات ومراجعة الأجهزة أو الترفيه، والتى تمكنهم من جذب الكثير من المشاهدين والمتابعين لهم ولصفاحتهم على موقع يوتيوب ومنصات السوشيال ميديا.