وفاة الطالب يوسف فياض.. أستاذ بجامعة سيناء تروي رواية مغايرة: «لم يحضر الإمتحانات»

أثارت واقعة وفاة الطالب يوسف فياض الطالب بالفرقة الثانية بكلية العلاج الطبيعي في جامعة سيناء فرع القنطرة، غضب وسائل التواصل الإجتماعي، بسبب ما تم تداوله أن الكلية أجبرت الطالب على أن يحضر امتحانات منتصف الفصل الدراسي، «الميدتيرم»، رغم تبليغه أنه لديه أشتباه في كورونا.
و تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من مراسلات بالبريد الإلكتروني، يزعم أنها بين الطالب وبين عميدة الكلية، هالة المسلمي، طالبت فيه الأخيرة من الطالب بحضور الامتحان وارتداء الكمامة.
لكن في رواية أخرى للحادث أقل أنتشاراً تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، «اسكرين شوت» لمحادثة بين الطالب وبين ما يزعم أنه أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية، يظهر فيه أن الأستاذ الجامعي ينصح الطالب بعدم الحضور.
ووسط تضارب الروايات، تواصلت «المصري اليوم» مع الدكتور منال حلمي أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة سيناء، صاحبة «الإسكرين شوت» والتى كانت على تواصل مع الطالب في أيامه الأخيرة، لتروي لنا رواية أخرى للحادث، مؤكده أن ما تم تداوله عار تماماً من الصحة.
ونفت «حلمي» أن تكون الإسكرين المتداولة للبريد الإلكتروني ترجع إلى الطالب يوسف، مؤكدة أن «الاسكرين» متداولة، مع طالب آخر في كلية صيدلة، وأن يوسف في كلية علاج طبيعي، وأضافت حلمي أن الطالب تواصل معها قائلة «عميدة كلية علاج طبيعي لم يتواصل معها الطالب وكان التواصل عن طريقي».
وذكرت تفاصيل الواقعة قائلة إن الطالب تواصل معها صباح يوم الأحد الصباح قبل إمتحانه بساعة ونصف، وأكد أنه «يعاني من سعال وارتفاع درجة حرارة، ولا يستطيع أن يأتي إلى الأمتحان» وتساءل الطالب عن إمكانية عدم الحضور، وكانت إجابة الدكتورة له هو «ألا يذهب للإمتحان، ويقوم بعمل تحليلين لمعرفة ما إذا كان مصاب بكورونا أم لا».
وبحسب رواية «أستاذ العلاج الطبيعي»، فإن الطالب أرسل لها التحاليل والتى تؤكد إشتباهه، بفيروس كورونا، وكان رد الدكتورة له هو أن يتغيب عن الإمتحانات، وآلا يأتي إلى الجامعة في الأسبوع التاني، مؤكدة له أن الامتحانات سيتم إعادتها ستعاد له، وأن يأتي في الأسبوع التاسع من الفصل الدراسي وهو أسبوع الإعادة، وبحسب «حلمي» كان رد الطالب «تمام يا دكتور»، ومؤكدة أن ذلك أخر تواصل بينه وبينها.
وتابعت: «الطالب بالفعل لم يحضر الإمتحان»، ولفتت إلى أنها «أبلغت إدارة الكلية باسم الطالب»، وأسمه «يوسف محمد إبراهيم»، وأضافت «حلمي» أن كلية علاج طبيعي جامعة سيناء تتواصل مع كل الطلاب، وتابعت «أن يوسف تواصل معها بشكل أخوي»، كما أن في الكلية يوجد ما يعرف بالإرشاد الاكاديمي، لمعرفة ظروف الطلاب، وان الطلاب يواصل مع هيئىة التدريس بالكلية بسهولة.
وحول خطورة تفشي العدوى بين الطلاب، قالت «حلمي»، إن يوسف طالب مغترب من المنصورة، والجامعة في قنطرة شرق الإسماعيلية، لكنها ذكرت أن «الطالب يقيم في سكن خارجي، وبالتالي لا توجد مخاوف من نقل العدوى»
وذكرت الأستاذة بكلية علاج طبيعي أن الطالب توفي في مستشفي صدر المنصورة، وأنه تحامل على نفسه في أيامه الأخيرة، لأن يبقي في الإسماعيلية لخوفه ان يبلغ والدة أن لديه أعراض، قائلا «والدتي ممكن تموت لو عرفت إني تعبان» بحسب ما علمت «حلمي» من أصدقاء للطالب.
وحول حالة أهل الطالب، ذكرت «حلمي» أن الدكتورة «هالة عز الدين»، عميدة كلية علاج طبيعي جامعة سيناء تواصلت مع والد الطالب والذي كان متفهم وذكر أن الطالب كان لديه مشكلة في المناعة لكنه تحامل على نفسه.
وأكدت في ختام حديثها أن يوسف رفع عنه الغياب، وكان من المفترض أن تعاد له الإمتحانات، مختتمة حديثها قائلة «إن الكلية لم تتعنت مع يوسف أو في أي حالة مشابه له»
وحول الموقف الرسمي من الجامعة علّق الدكتور حاتم البلك، رئيس جامعة سيناء، في تصريحات سابقة ل«المصري اليوم»، أن «الجامعة ستصدر بيان إعلامي لتوضيح الحقيقة، في وقت قريب».