«بايدن»: لن أحاسب ترامب.. وإدارتي لن تكون ولاية أوباما الثالثة

قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إن إدارة ترامب بدأت فعلاً بالتواصل مع فريقه الانتقالي، واصفاً الجهود بأنها «صادقة»، بعد يوم من إصدار وكالة فيدرالية خطاباً لبدء نقل السلطة رسمياً، مشدداً على أنه لن يعمل على محاسبة ترامب بعد توليه المنصب.
وأوضح بايدن في مقابلة مع شبكة NBC NEWS الأمريكية أن إدارة ترامب تعمل بالفعل على تمكينه من الحصول على الملخصات الرئاسية اليومية، «كما نعمل على الاجتماع مع فريق مختص بالتعامل مع أزمة كورونا في البيت الأبيض وكيفية توزيع اللقاح»، مضيفاً: «لا بد لي من القول إن التواصل كان صادقاً».
وذكر الرئيس الأمريكي المنتخب، في المقابلة، أنه لم يتحدث مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب منذ بدء السباق، مؤكداً أن إدارته «لن تكون ولاية ثالثة لأوباما لأن العالم قد تغيّر كثيراً خلال سنوات ترامب».
وقال بايدن «نواجه عالماً مختلفاً تماماً عما واجهناه في إدارة أوباما وبايدن، الرئيس ترامب غيّر المشهد، فأمريكا أولاً باتت أمريكا وحدها».
تأتي التصريحات بعد رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بخسارة السباق الرئاسي، في حين يواصل فريقه القانوني معركته المتعثرة لتغيير نتيجة الانتخابات.
وتلقت استراتيجية ترامب ضربة قانونية هذا الأسبوع بمصادقة عدة ولايات على نتائج انتخاباتها، كان آخرها ولاية بنسلفانيا الحاسمة التي عززت فوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، ما دفع رئيسة إدارة الخدمات العامة، إيميلي مورفي، للموافقة على عملية الانتقال الحكومي الرسمية لفريق الرئيس المنتخب جو بايدن بعدما رفضتها في وقت سابق.
وعلى الرغم من موافقة ترامب في بداية الأمر على عملية انتقال فريق بايدن إلى البيت الأبيض، عاد بعد ساعات ليؤكد عدم تنازله عن القضايا المرفوعة ضد نتائج الانتخابات وضد شركة «دومينيون» البريطانية المعنية ببيع أجهزة وبرامج التصويت، والتي يتهمها ترامب بالتزوير.
تأتي موافقة ترامب على انتقال فريق بايدن إلى البيت الأبيض بعد ضغوط تلقاها من أكثر من 9 أعضاء من المشرّعين الجمهوريين الذين طالبوا علناً بمنح بايدن حق الوصول إلى المؤسسات الحكومية.
وختم الرئيس المنتخب حديثه إلى الشبكة الأمريكية بتأكيده أنه في الأيام ال 100 الأولى له في المنصب الرئاسي سيعمل على أزمة الهجرة ومجابهة جائحة فيروس كورونا.
وقال بايدن: «سأرسل مشروع قانون الهجرة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، فضلاً عن إتمام خطة لحصول أكثر من 11 مليون شخص غير مسجلين في الولايات المتحدة على الجنسية»، مشيراً إلى أنه سيعمل أيضاً على إلغاء بعض الأوامر التنفيذية الرئاسية التي وصفها ب «المدمرة» والتي «أثرت بشكل كبير على الصحة والمناخ»، في إشارة إلى انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ وإلغائه قانون «أوباما كير» للتأمين الصحي في الولايات المتحدة.
وأكد الديمقراطي جو بايدن أنه لن يعمل على محاسبة ترامب بعد توليه المنصب، نافياً بذلك كل التكهنات التي أشارت إلى احتمالية لجوء بايدن إلى وزارة العدل لمعاقبة الرئيس الجمهوري.