المئات يشيعون «قتيل طرة» من المشرحة إلى «التحرير» ويطالبون ب«القصاص»

تحرك مئات المشيعين في مسيرة من مشرحة زينهم، إلى ميدان التحرير، مساء الجمعة، حاملين جثمان عصام عطا، النزيل بسجن طرة شديد الحراسة، بعد تشريحه لبيان سبب الوفاة، حيث تتهم أسرته الشرطة بتعذيبه فيما تنفي وزارة الداخلية.
وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«عصام عطا مات.. ياشعب كفاية سكات» و«يسقط يسقط حكم العسكر»، ورفعوا صورا لعصام وهو داخل المشرحة.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الجثمان في ميدان التحرير، تمهيداً لدفنه.
وحضر عملية التشريح الطبيبة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف، والطبيب محمد ماجد، أحد أطباء المستشفى الميداني بالتحرير، والمحامي الحقوقي، سيد فتحي، وخال القتيل ووالده.
وقال محمد على عطا، شقيق القتيل، ل«المصري اليوم»:«تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء أخي من داخل السجن قبل الوفاة بيوم، وأكد لي أن عصام يتعرض لعملية تعذيب شديدة وأنه ظل يصرخ طوال الليل، وذلك قبل معرفتنا بأن إدارة السجن نقلته لمستشفى قصر العيني، وهناك تمت إحالته إلى معهد السموم، قبل أن نعرف بخبر وفاته».
وأضاف: «إدارة السجن تريد تصوير القضية على اعتبار أن أخي مدمن مخدرات مثل الشهيد خالد سعيد، الذي اكتشفنا بعد عام ونصف أن سبب وفاته لم يكن لفافة البانجو، وإنما الضرب الوحشي الذي تعرض له على يد الشرطة».
وتابع: «كنا ننتظر انتهاء إجراءات الطعن على القضية المحبوس على ذمتها عسكريا منذ فبراير الماضي، قبل أن يصلنا خبر وفاته بالتعذيب داخل السجن»، مشدداً على أن الأسرة «لن تسكت على حق ابنها وسنلجأ إلى المحاكم ونتبع جميع الإجراءات لمعاقبة المسؤولين عن قتله».
واتهم مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف، إدارة سجن طرة، بتعذيب السجين عصام علي عطا حتى الموت، وأوضح المركز، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن عصام حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة عامين في 25 فبراير الماضي.
وقال المركز إن وفاة عصام (23 سنة) جاءت «عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه، حيث تعرض عصام (بعد اكتشاف الأمر) لتعذيب وحشي بإدخال خرطوم مياه في فمه، وآخر من فتحة الشرج، مما أدى لوفاته».
من جانبها، قالت إدارة سجن طرة شديدة الحراسة «العقرب» بالمنطقة المركزية بطرة، إن السجين عصام علي عطا شلبي، 23 سنة، المحكوم عليه عسكرياً بالسجن عامين، قد لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تناوله أمبولاً يرجح أن به مواداً مخدرة.