عودة 25 سجينا مصرياً من إسرائيل.. والحكومة تعدهم بوظائف ومساكن

وصل 25 سجينا مصرياً محرراً، إلى مصر قادمين من إسرائيل، بعد نجاح صفقة مبادلة الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية إيلان جرابيل، المتهم بالتجسس على مصر، بسجناء مصريين كانت تحتجزهم السلطات الإسرائيلية.
وسجد عدد من السجناء المصريين لله شكراً فور وصولهم إلى الأراضي المصرية.
ووافقت إسرائيل على مبادلة السجناء المصريين بإيلان جرابل (27 عاما) الذي احتجزته مصر في يونيو لاتهامه، بالتجسس، والسعي لتجنيد عملاء ومراقبة تطورات الثورة، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان حليفا لإسرائيل والولايات المتحدة.
ونفت إسرائيل التي توترت علاقاتها مع مصر منذ اندلاع الانتفاضة هذه الاتهامات.
وأجرى التلفزيون المصري مقابلات مع عدد من السجناء المفرج عنهم، وقال ربيع سليمان، أحد العائدين إلى الوطن، والذي كان يقضى عقوبة بالسجن 4 سنوات، بتهمة تهريب مخدرات إنه سوف يبحث عن عمل من جديد.
وكانت الولايات المتحدة التي تقدم للجيش المصري الذي يدير شؤون البلاد في الوقت الحالي مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية تدعو إلى الإفراج عن إيلان.
ويرى بعض المحللين إن هذا التبادل يمثل «ستارا لمصر للتخلص من صداع دبلوماسي متزايد».
وقال الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «اعتبر ما حدث غطاء لإعادة تسليم هذا الجاسوس بضغط من الولايات المتحدة لأنه مواطن أمريكي».
وأضاف:«الإفراج عن السجناء غطاء لا معنى له في واقع الأمر. لم يضر إسرائيل ولا يفيد المصريين كثيراً».
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة عقب نجاح اتفاق بوساطة مصرية تم فيه تبادل أكثر من ألف سجين فلسطيني مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة خمس سنوات.
وقال بيان من مكتب عضو الكونجرس الأمريكي جاري أكمان الذي ضغط من أجل الإفراج عن إيلان، إن أكمان سافر إلى إسرائيل ليرافق جرابيل في رحلة العودة إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لراديو الجيش الإسرائيلي «من الصعب عليّ... أن أقبل أن مواطنا بريئا وربما ساذجا يسافر (إلى مصر) للتضامن مع الربيع العربي، ومن الواضح أنه ليس جاسوسا وليس عميلا ولا مهرب مخدرات، ويلقى القبض عليه بناء على كل المزاعم الكاذبة.. وبعد ذلك نجبر على أن ندفع ثمنا مقابل الإفراج عنه».
ودعت إسرائيل إلى «خطوات إضافية» للمساعدة على الإفراج عن إسرائيلي آخر يدعى عودة سليمان ترابين الذي سجنته مصر قبل 11 عاما، بتهمة التجسس.
وقالت أسرة أحد المفرج عنهم ويدعى أشرف عبد الله السواركة (18 عاما) إنه حكم عليه بالسجن 3 سنوات في إسرائيل لإدانته بعبور الحدود بشكل غير مشروع. وتقول الأسرة إنه ضل طريقه. وكان قد أمضى عاما في السجن.
وقال محمد، شقيق السجين المفرج عنه، إنه يريد فقط أن يرى أخاه وامتدح الجهود المصرية للإفراج عن شقيقه.
وقالت إسرائيل إن ثلاثة من بين السجناء المصريين الذين سيجري مبادلتهم دون سن 18 عاما.
واستقبل محافظا جنوب وشمال سيناء، السجناء العائدين، وقالا إن الحكومة ستقدم لهم وظائف ومساكن.
وهاجر إيلان إلى إسرائيل عام 2005 قادما من نيويورك وخدم في جيشها في حرب لبنان عام 2006.