«الطرق» تعيد توحيد الشرق والغرب في ليبيا

بدأت الأطراف المتصارعة فى ليبيا إجراءات فتح الطرق البرية المغلقة منذ أشهر بين الشرق والغرب الليبى، وذلك تنفيذًا لقرارات وتفاهمات اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5).
وأزالت قوات تابعة لمدينة مصراتة موالية لحكومة «الوفاق» عددا من السواتر الترابية بالطرق الداخلية الرابطة بين القداحية ووادى زمزم باتجاه الجفرة، وهى المنطقة التى كانت توصف بالخط الأحمر الفاصل بين الجيش الليبى وقوات حكومة الوفاق، فى انتظار إزالة كافة الحواجز والألغام والفتح التام والنهائى للطرقات الرابطة بين سرت وطرابلس وبين مصراتة ومدن الشرق الليبى.
كانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، اتفقت الأسبوع الماضى فى ختام اجتماعاتها فى مدينة سرت، على فتح الطريق الساحلى بين الشرق والغرب لتسهيل حركة المواطنين، وكذلك إخراج المرتزقة والمقاتلين من خطوط التماس.
والشهر الماضى، فتحت أجواء ليبيا بين الشرق والغرب واستؤنفت الرحلات الجويّة من جديد بين بنى غازى وطرابلس بعد توقف دام عامًا، بسبب احتدام القتال بين الجيش الليبى وقوات حكومة الوفاق.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، إن مجلس النواب بكامل أعضائه سيعقد جلسة مصالحة، اليوم، فى المغرب.
وأوضح أن وزارة الخارجية المغربية بالتنسيق مع عدد من أعضاء مجلس النواب وجهت الدعوة منذ أكثر من أسبوع، لافتًا إلى أن الدعوة لن تكون رسمية حتى لا يتم إحراج المغرب لأن المجلس ما زال منقسمًا حتى الآن. وقال إن الجلسة ستعقد بمن يحضر، موضحًا أن الدعوة وجهت لجميع أعضاء مجلس النواب فى طبرق وطرابلس، بهدف جمع شتات المجلس وتوحيده والانطلاق لاستكمال الاستحقاقات والعمل على إنهاء الأزمة من أجل تسليم السلطة بانتخابات عامة فى أقرب وقت ممكن. وأوضح أوحيدة أن جلسة التصالح إذا كللت بالنجاح فستعقبها جلسة رسمية تعقد داخل ليبيا، فى غدامس أو سرت، لمناقشة الأزمة الليبية وفق مخرجات الحوارات السابقة.
من جانبها، منعت روسيا لجنة بمجلس الأمن الدولى من إدراج جماعة «الكانيات» الليبية وزعيمها محمد الكانى فى القائمة السوداء بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان، وطالبت بمزيد من الأدلة على قتلهم مدنيين.