انطلاق فعاليات مهرجان العسل المصري بحديقة الأورمان بالجيزة الأربعاء

تطلق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بحديقة الأورمان النباتية بالجيزة، مهرجان العسل المصري في نسخته الثانية، والذي ينظمه اتحاد النحالين العرب، تحت رعاية السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتستمر فعالياته بداية من الأربعاء ولمدة 5 أيام، بحضور قيادات الوزارة.
ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 100 عارض، يمثلون أهم شركات نحل العسل في مصر والمهتمين بصناعة وتربية وتصدير نحل العسل ومنتجاته المختلفة، لعرض منتجاتهم، والبيع للجمهور بأسعار مخفضة، كما يتضمن المهرجان ورش عمل وتدريب يومية، للنهو بصناعة العسل في مصر، فضلا عن فقرات فنيه ومسابقات ترفيهيه تثقيفية ذات جوائز.
ويتضمن المهرجان حلقات نقاشيه لأهم ما يواجه النحالين من مشكلات وعرض انسب الحلول وآليات تنفيذها لدعم هذه الصناعة الحيويه وزيادة الصادرات.
وقال فتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ل«المصري اليوم»، إن الدورة الثانية للمهرجان السنوي لعسل النحل المصري بمثابة حلقة التواصل بين النحالين العرب ليعرفوا كل جديد في عالم النحل والعسل، موضحًا أن المهرجان كان مخططًا له أن يأخذ شكلا معينًا وفعاليات أكثر ثراءً، ولكن في ظلال تداعيات جائحة كورونا وقرارات تقييد إقامة المؤتمرات والفعاليات والمهرجانات تسببت في تأخر موعد انطلاق المهرجان عن موعده المعتاد لأكثر من شهر كامل.
وأضاف «بحيري» أن المهرجان الحالي سوف يشهد عددًا من الفعاليات، أهمها هو العروض المتاحة للجميع لكي يعرضوا إنتاجهم في أفضل صورة ممكنة مع السماح بالبيع للجمهور وورش عمل لتدريب الأطفال على حرف ومهارات التعامل مع النحل، في إطار برنامج النحال الصغير الذي يتبناه الاتحاد، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ ورش عمل النحالين مع كبار النحالين وشيوخ المهنة لرفع مستوى الأداء والكفاءة المهنية.
وأوضح رئيس اللجنة العليا لمهرجان العسل المصري، إنه سيتم خلال فعاليات المهرجان تقديم محاضرات للباحثين والخبراء لاطلاع النحالين على أحدث ما قدمه العلم والعلماء، فضلا عن مسرح دائم لتقديم الفقرات الفنية على مدار اليوم ومسابقات ترفيهية لتنشيط وترويج الوعي بالعسل وأهميته.
وشدد «بحيري» على أهمية تعيير النمط الاستهلاكي ليكون أكثر إدراكًا لأهمية عسل النحل لإنه «ضرورة»، كما أن التوجه عن إستهلاك «عسل النحل» يوفر المليارات على الدولة، وذلك بتخفيف الأعباء الصحية عن ميزانية علاج الأمراض نظرًا للقيمة الغذائية لعسل النحل في الوقاية من العديد من الأمراض ودوره في رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم، وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.
ونصح «بحيري» بأن يتم البدء في تغيير النمط الغذائي لتلاميذ المدارس من خلال حث الطالب على اصطحاب عبوة عسل صغيرة يصل حجمها إلى 100 ملي عند ذهابه للمدرسة أو الحضانة يتناولها خلال اليوم الدراسي بدلا من علبة المياه الغازية «غير المفيدة صحيًا»، موضحًا أن توعية تلاميذ المدارس بأهمية عسل النحل هو انحياز لجيل أكثر صحة وتحقيق الفائدة للجسم خاصة للأطفال في مرحلة البناء الجسماني والعقلي.
وأشار رئيس اتحاد النحالين العرب إلى أن تغيير النمط الاستهلاكي لا يقتصر على طلاب المدارس فقط، ولكنه يجب أن يمتد للعادات الاستهلاكية للعائلات مثل بأن تكون الهدايا عند الزيارات العائلية أو عند عيادة المرضى عبوات «عسل» تتفوق في الشكل والقيمة هدايا الشكولاتة أو الورد، خاصة وأن الشكولاتة قد تكون ضارة جدًا لبعض المرضى، أما العسل ففيه شفاء للناس، والعلم يؤكد أهمية عسل النحل.
ولفت «بحيري» إلى أن أهم ما يميز مهرجان العسل المصري معروضات الهدايا الأنيقة من العسل التي تناسب كل الأعمار والفئات منها هدايا مصنوعة من الخشب الفاخر وتم إعدادها من الداخل لتستوعب عدة عبوات من العسل بأنواع مختلفة أو أكثر من منتج فيمكن للعلبة أن يكون فيها عبوة عسل، وعبوة أخرى من العسل بالمكسرات، وعبوة ثالثة لغذاء الملكات اوغير ذلك حسب احتياج المستهلك.
وأوضح رئيس اللجنة العليا لمهرجان العسل المصري ان لدي إتحاد النحالين العرب تصور متكامل لمهرجان العسل المصري وتطوره المستمر خلال 10 سنوات مقبلة ليصبح هذا المهرجان عالميًا لا يقل عن المهرجانات الدولية المتخصصة في صناعة عسل النحل مثل مهرجانات سلوفينيا ورومانيا والمهرجانات الأمريكية، مؤكدًا أن مهرجان العسل المصري سيصبح واحدًا من أهم عوامل الجذب السياحي لمصر ونستهدف لتحويله إلى مهرجان دولي خلال 3 سنوات لمنافسة أكبر مهرجانات العالم المتخصصة في مجال العسل والصناعات الغذائية.
وأضاف «بحيري» أن مهرجان العسل المصري سيكون بدء من العام المقبل مهرجانًا عربيًا، يشارك فيه النحالون العرب من كل البلاد العربية والعالمية باعتبار أن مهرجان العسل هو جزء من أنشطه اتحاد النحالين العرب، والتي بدأت منذ تأسيسه عام 1994، تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لتابع لجامعة الدول العربية.