أمين سراج العضو المنتدب لشركة «هايد بارك للتطوير العقاري»: تدشين «فاوندرز» الذراع التسويقية ل«هايد بارك» برأسمال 500 مليون جنيه

وسط تداعيات أزمة كورونا على الأنشطة الاقتصادية، وحالة الترقب التى تحيط بالسوق العقارية، تبنت شركة «هايد بارك» للتطوير العقارى اتجاها أكثر انفتاحا بالإعلان عن تدشين ذراع تسويقية جديدة تحت مسمى «فاوندرز» وسط حاجة قوية للسوق العقارية لمثل تلك الشركات الكبرى التى تقدم خدمات تسويقية وبيعية واستشارات فى أعمال التنمية والتطوير للعديد من الكيانات الاستثمارية، وهى الشركة التى قال عنها أمين سراج، العضو المنتدب لشركة «هايد بارك»، إن « فاوندرز» استطاعت أن تحقق انطلاقة قوية بتوقيع عقد لمشروع جديد سيتم طرحه قريبا جدا. ليس ذلك فحسب، بل أطلقنا الشهر الماضى أيضا أول مشروعات هايد بارك بمنطقة غرب القاهرة «تاونى»، والذى حقق فور طرحه مبيعات إيجابية، بحسب تصريحات «سراج» ل«عقارات المصرى اليوم»، حيث أكد أن «هايد بارك» راهنت على ثقة عملائها والخطط التسويقية مبتكرة والتى تساعدها فى الوصول للعملاء فى مصر والخارج.
واستعرض «سراج»، خلال حواره ل«عقارات المصرى اليوم»، الإجراءات التى تتخذها الشركة لتأمين استمرار الأعمال فى المواقع خلال الموجة الثانية من «كورونا»، كما تحدث عن خطط الشركة التنفيذية فى مشروع هايد بارك التجمع الخامس والخدمات المقدمة لاستقبال الأسر الجديدة بالمدينة ومشاركته فى معرض «سيتى سكيب» لهذا العام.. وإلى نص الحوار:
■ أعلنتم قبل سابق عن تأسيس شركة جديدة للتسويق العقارى.. فهل بدأت أعمالها؟
- انتهينا بالفعل الفترة الأخيرة من إجراءات تأسيس شركة «فاوندرز» وهى شركة منبثقة عن هايد بارك بنفس مساهميها، برأسمال مبدئى 500 مليون جنيه، وغرضها التعامل مع الغير فى مجالات المبيعات والتسويق أو التنمية العقارية، وحاليا نحن بصدد الإعلان عن أول مشروعات الشركة، والذى نعتبره بداية قوية ل«فاوندرز» وانطلاقة كبيرة للشركة.
■ مع هذه البداية القوية هل توجد فرص أخرى تدرسها «فاوندرز»؟
- لدينا 3 مشروعات أخرى قيد الدراسة حاليا، أحدها يخص قطعة أرض مملوكة لأحد المستثمرين ويطلب مقترحات بداية من الاستغلال الأمثل للمساحات والتصميمات ومرورا بأعمال الإنشاءات، وخدمات التسويق والبيع.
■ بعد مرور عدة أشهر على أزمة كورونا.. كيف تقيس تأثيراتها على أداء الشركة؟
- بالتأكيد كان لها تأثيرات سلبية على المبيعات، فما تحقق حتى الآن من مستهدفات بيعية للعام الحالى لا يتجاوز 65% من إجمالى 4 مليارات جنيه، ويعمل فريق التسويق بشكل متواصل على تحسين المبيعات، ونأمل مع إطلاق مشروعنا الجديد «تاونى» وتحسن مؤشرات السوق أن نصل للأرقام المستهدفة بنهاية العام، ورغم تأثر المبيعات، لم تحمل «كورونا» كل السوء للاقتصاد، بل إنها ساهمت بشكل فعال فى إحداث دفعة كبيرة فى أعمال الرقمنة، ليس فقط للقطاع العقارى وإنما لكافة الأنشطة الاقتصادية، تحدى كورونا أجبر الشركات على الاتجاه نحو التكنولوجيا بشكل أعمق سواء فى إدارة اجتماعاتها عن بعد، أو فى اعتماد استراتيجيات تسويقية إلكترونية مبتكرة، تساعد فى الوصول إلى العملاء داخل مصر وخارجها، فى رأيى تلك الآليات الحديثة التى أدرجتها الشركات جعلتها أكثر استعدادا لمواجهة تحديات الموجة الثانية من كورونا.
■ وهل تعتقد أن تأثير الموجة الثانية سيكون بنفس عمق الأولى.. وكيف استعددتم لها؟
- التحدى الأكبرل«كورونا» فى بدايتها كان عنصر المفاجأة والغموض، الأمور كلها كانت غير منتظمة المقاولات والتوريدات والعمال حتى الاجتماعات فى الشركة والتواصل بين الموظفين، ولكن اليوم تمتلك الشركة الخبرات الكافية للتعامل مع الموقف بعكس المرة الأولى، ومع زيادة الحديث عن الموجة الثانية، تستعد «هايد بارك» بكامل إداراتها لوضع سيناريوهات مختلفة للتعامل، ونجرى اجتماعات متواصلة فى المواقع مع المقاولين وموردى الخامات، كان آخرها الأسبوع الماضى للتنسيق مع شركات المقاولات فى الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان سلامة العمال والحفاظ على استمرارية العمل فى المواقع، وأيضا يقوم فريق الإنشاءات والتعاقدات بتحديد الاحتياجات العاجلة والخامات المطلوبة للتعاقد عليها مبكرا بهدف تأمين احتياجات المشروع وتوفير مخزون يكفى لضمان استقرار الأعمال حال حدوث الموجة الثانية، قد يؤثر ذلك على التدفقات النقدية للشركة، ولكنه يضمن استمرار العمل دون تعطل، أما عن المبيعات، فلدينا حاليا منصات تسويقية تكنولوجية وأفكار مبتكرة للتغلب على التباعد الاجتماعى والإغلاقات حال حدوثها، ولكن تحقيق أرقام مبيعات قوية من عدمه يتوقف على قوة الموجة الثانية ومدى انتشارها وردة فعل المواطنين إزاءها.
■ على الرغم من ضبابية السوق.. قررت الشركة طرح مشروع جديد بغرب القاهرة حدثنا عن تفاصيله وألا تعتبر ذلك مغامرة؟
- «تاونى» هو أول خروج للشركة من شرق القاهرة والاتجاه صوب غربها، ويقع فى منطقة متميزة بقلب السادس من أكتوبر ومحاط بجميع الطرق الرئيسية، ويعد المشروع الذى يقع على مساحة 31 فدانا، جزءا من قطعة أرض كبيرة اشترتها الشركة مؤخرا من الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية بمساحة 100 فدان، وسيضم المشروع 216 فيلا بمساحات متنوعة، فضلا عن طرح منتج جديد وهو «Quads» فيلا ويشرف على تصميمها كبرى شركات التخطيط، متوقع أن يبلغ حجم المبيعات المستهدفة 2 مليار جنيه، أما قرار الطرح، فقد رأينا أنه خلال ال3 أشهر الأخيرة، ومع خفوت حدة الفيروس، عاود الانتعاش للسوق العقارية، ولمسنا تحسنا فى المبيعات، لذا جاء قرار الطرح والذى بدأناه قبل أسابيع قليلة.
■ وماذا كانت نتائجه؟
- إيجابية للغاية، لقد حققنا المستويات المأمولة فى تلك المرحلة، وحال استمرار السوق على نفس معدلها دون اضطرابات، قد ننتهى من تسويق كامل المشروع قبل نهاية الربع الثانى من2021.
■ نعود للتطورات فى مشروع الشركة الأكبر «هايد بارك التجمع الخامس» كم بلغ حجم الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع حتى الآن وما هى الخطة الزمنية للانتهاء منه؟
- هايد بارك التجمع واحد من أكبر التجمعات السكنية فى شرق القاهرة ويمتد على مساحة 6 ملايين متر مربع، بتكلفة إجمالية تقدر ب40 مليار جنيه، ما تم تنميته حتى الآن يوازى 65% من مساحة الأرض، باستثمار يقدر ب29 مليار جنيه، وبحلول 2030 نكون قد انتهينا من كافة المراحل، ونعمل حاليا على توفير الخدمات المتكاملة مع بدء تسليم الوحدات للعديد من الأسر والمستهدف الوصول إلى 900 أسرة بنهاية العام، ليرتفع عدد الوحدات المسلمة إلى 1911 وحدة، وبالفعل وقعنا مع شركتين من كبرى شركات الاتصالات بمصر لتقديم الخدمات الذكية والانترنت للمدينة ونتفاوض مع باقى الشركات حتى نوفر للعملاء ميزة اختيار الخدمة التى يرتاح للتعامل معها.
■ وماذا عن الشق الإدارى والتجارى؟
- أطلقنا قبل شهر ونصف تقريبا المرحلة الثانية للمنطقة الإدارية «Business District»
والذى يضم مساحات مكتبية متنوعة ومبانى إدارية كاملة، ولكن خلال هذه المرحلة لاحظنا هدوءا فى المبيعات بالمكون التجارى نظرا للانتشار الكبير والمنافسة الشديدة لإدارى بمنطقة شرق القاهرة، وهذا ما سيجعلنا نعيد النظر فى حجم المكون الإدارى فى المراحل المستقبلية للمشروع، ولكن فيما يتعلق بالجزء التجارى فيشهد طلبا متزايدا، وقبل نهاية العام سيتم افتتاح المنطقة التجارية والترفيهية، «هايد أوت» بمساحة 33 ألف متر مربع، وتضم أرقى المطاعم ذات العلامات التجارية الكبيرة، بالإضافة الى منطقة ألعاب للأطفال ومنطقة رياضية.
■ هل سيتم بيع الجزء التجارى؟
- فضلنا أن نحافظ على الجزء التجارى بنظام الإيجار لضمان توفير عوائد متكررة للشركة مستقبليا، ونخطط لنصل بتلك العوائد من الأنشطة غير السكنية إلى 25% من الدخل السنوى للشركة خلال الخمس سنوات المقبلة.
■ هل تخطط الشركة للاقتراض من البنوك فى ظل تراجع الفائدة؟
- نحن بالفعل فى المراحل النهائية من المفاوضات مع أربعة بنوك للحصول على قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه، وسيوجه لمشروعى هايد بارك وتاونى، ونتوقع قبل نهاية العام إتمام إجراءات التوقيع، وندرس حاليا مع عدد من البنوك طرقا تمويلية مبتكرة تطبق لأول مرة فى السوق المصرية، مستندين فى ذلك على انفتاح البنوك على تمويل المشروعات المضمونة ورغبتها فى استثمار السيولة الكبيرة لديها بطرق حديثة.
■ وأخيرا ماذا عن مشاركة الشركة فى «سيتى سكيب» هذا العام والعروض المقدمة خلال المعرض؟
- سيتم طرح مشروع «تاونى» فى قلب السادس من أكتوبر، ومشروع هايد بارك القاهرة الجديدة اللذين يعرضان بخطة سداد حصرية لفترة المعرض ليصل مقدم الحجز إلى 10% على أن يتم تقسيط باقى قيمة الوحدات فى صورة دفعات متساوية على مدار 10 سنوات.