أصدرت «روايات الهلال» المصرية العريقة رواية «إيبو العظيم» للروائى وعالم الآثار المصرى الدكتور «حسين عبدالبصير». وتدور أحداث هذه الرواية المتخيلة في مصر الفرعونية، وخصوصًا في فترة ما بعد عصر الدولة القديمة من خلال سرد قصص مجموعة شخصيات في تلك الفترة شديدة التوتر والاضطرابات، فيتعلم القارئ من الحكيم «إيبوور» كبير الكتَّاب في القصر الملكى في العاصمة «مَنف» المهموم بمراقبة أحوال العباد في البلاد، ويتعرف على زوجته الجميلة «سِشن» وابنه «بِتاح»، ويعجب بالجميلة «مِيريت»، شقيق قائد الجيش الملكى «نَخت» ويقرأ قصص الكاتب «مرو» العاشق الشيقة، ويدخل إلى أعماق وأقوال وأفعال الكاتب المهرطق «جحوتى» ويغوص في حياة وأسرار عشيقته المثيرة «حتحور» وتأخذه فيلسوفة الحب الغانية الجميلة «تى» في رحلة إلى عالمها السرى وبيوت الهوى التي تمتلكها في طول البلاد وعرضها، ويعرف الملك المسن اللاهى «مِيكو» وعالمه، ويراقب تصرفات زوجته الداهية الملكة «سِخمت»، ويضحك من أفعال ابنه وولى عهده الأمير الأبله «جمنى» ويرصد أفعال الوزير الشرير «سُوبك» ورجله الثعلب رئيس البلاد الملكى «عِبو»، ويعجب بالأعمال البطولية لنائب قائد الجيش «مِسحتى»، ويقابل كبير كهنة الإله «بتاح» في «منف» «خِنتى» المشغول بالأوضاع في البلاد، ويعرف مغامرات مساعده الكاهن «إنتف»، ويسعد بوجود حاكم الجنوب «أمينى». ويشاهد سوء الأحوال في البلاد ويسمع صرخات العباد. وتؤثر عواقب غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم والفقر والقهر على الملك «ميكو» وعرشه. ويطالب الحكيم «إيبوور» بضرورة إقامة العدل في البلاد والعودة إلى التقاليد الفرعونية الراسخة. من الجدير بالذكر أن الدكتور حسين عبدالبصير عالم آثار وروائى وكاتب مصرى. حصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة. وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدةالأمريكية. وألف عدد كبير من الكتب والمقالات العلمية والروايات والقصص مثل «البحث عن خنوم» و«الأحمر العجوز»، و«الحب في طوكيو»، و«ثلوج كانازاوا» و«إيبو العظيم»، و»ملكات الفراعنة: دراما الحب والسلطة«، و»أسرار الآثار: توت عنخ آمون والأهرامات والمومياوات»، و«أسرار الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون»، و«أسرار الفراعنة»، و«عظمة مصر الفرعونية»، وباللغة الإنجليزية «الصورة والصوت في مصر الصاوية»، وألف كتاب «العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة» مع مجموعة من أهم علماء المصريات في العالم، ويصدر له قريبًا كتاب «توت عنخ آمون: فرعون المجد والخلود»، وكتاب «سحر إسكندرية: الإسكندر وكليوباترا وأنطونيو»، وغيرها. ويكتب الدراما للسينما والتليفزيون. وقام بكتابة فيلم «زوسر وإيمحتب: ثنائية الملك والعبقرى» الذي تنتجه مكتبة الإسكندرية. وشغل العديد من المناصب في الداخل والخارج. وكان مشرفًا ومديرًا للعمل الأثرى بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصرى الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمى بوزارة السياحة والآثار، وغيرها. ودرّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدةالأمريكية والجامعة الفرنسية (السوربون 4) وغيرها. وحصل مؤخرًا على تكريم المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة، ومُنِح عضوية دائمة بالمعهد وهى عضوية مهمة، تُمنَح فقط لأهم علماء الآثار في العالم. ويلقى المحاضرات الأثرية في مصر وخارجها. ويشارك دومًا في الأفلام الوثائقية التي تنتجها القنوات الأجنبية العالمية عن مصر القديمة. ويشغل الآن منصب مدير متحف الآثار والمشرف على مركز الدكتور زاهى حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية.