اتفاق ليبي على إنشاء هيئة عسكرية لتوحيد الجيش الوطني

اتفق طرفا الصراع الليبى، خلال اجتماعاتهم، لليوم الثالث على التوالى، فى مدينة الغردقة، على تشكيل هيئة عسكرية مشتركة تضم جميع الليبيين بهدف توحيد الجيش الوطنى. وقالت مصادر ليبية- فى تصريحات لصحيفة «الحدث» الليبية- إن تلك الهيئة تهدف إلى توحيد الجيش الليبى، واستثناء كل من يحمل أى جنسية أخرى داخل ليبيا، وأصحاب التوجهات السياسية من الانضمام إلى المؤسسة العسكرية.
وتعقد وفود عسكرية وأمنية من الجيش الوطنى الليبى، وحكومة الوفاق فى طرابلس، الاجتماعات فى الغردقة، منذ مساء الأحد الماضى، وتتواصل المحادثات حتى اليوم، تحت رعاية الأمم المتحدة، لبحث تشكيل قوة مشتركة لتثبيت وقف النار، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وتأمين مدينة سرت كمقر للسلطات الجديدة المرتقبة، وتأمين المؤسسات والمنشآت النفطية والبنية التحتية.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مسؤولين ليبيين قولهم إن الوفود الليبية المشاركة قررت «استكمال المشاورات حول إنشاء مجلس عسكرى ليبى مُوحد من قيادات يتم التوافق عليها، تحت مظلة الجيش الوطنى الليبى، وإنشاء جهاز جديد للاستخبارات العسكرية الليبية»، كما قرر المشاركون وضع استراتيجية موحدة لتعيين القيادات العسكرية بعد توحيد المؤسسات العسكرية، وتم الاتفاق المبدئى على أن تكون هناك نسبة من القيادات العسكرية من كل إقليم، ونسبة من المناصب القيادية لتحقيق التوازن.
وقال المسؤولون إن المشاركين فى الاجتماعات، اتفقوا على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المختلفة، وإنشاء جهاز أمنى ليبى مُوحد تترأسه الاستخبارات بعد هيكلتها بشكل كامل وإعادة بنائها، وإنشاء أفرع رئيسية للقوات المسلحة للجيش الوطنى الليبى فى الأقاليم التى يتم التفاوض معها حاليا، على أن يكون ذلك على عدة مراحل، والعمل على دمج أبناء القبائل فى المؤسسة العسكرية، وأن تكون هناك لجنة عسكرية من الجيش مسؤولة عن مراجعة كافة الاتفاقيات العسكرية التى تم توقيعها خلال الفترة الماضية. ومن المقرر أن تعرض اللجان العسكرية الليبية بالغردقة توصياتها للبعثة الأممية، لإنشاء قوة ليبية للتدخل السريع من الجيش والشرطة، لحماية مقر الحكومة الليبية ومنشآت النفط.
وقال مدير التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى، اللواء خالد المحجوب: «نؤكد رفضنا التدخل التركى وهدف مباحثات الغردقة هو التوصل إلى تفاهم، ونستطيع القول إن استقرار ليبيا أصبح قريبًا»، وأكد أن المرتزقة الأجانب بدأوا مغادرة المنطقة الغربية، فيما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن أكثر من 9 آلاف مرتزق سورى فى ليبيا ينتظرون العودة إلى سوريا.