قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة تستهدف في المقام الأول أمن وحياة المواطنين، وتفادي الأضرار للمواطنين والمنشآت وتقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية والمحافظات بشأن مستجدات الفيضانات، مشيرًا إلى أن فيضان النيل وصل مصر بالفعل في 1 أغسطس الماضي، ومن المقرر أن يستمر حتى أكتوبر المقبل وقد يمتد إلى نوفمبر. وأضاف «السباعي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة «إم بي سي مصر» اليوم الأربعاء، أن البعض الجهات فسرت تحذيراتنا بإخلاء كل القرى المتاخمة للنهر، لكن في حقيقة الأمر المستهدف من التحذيرات والتوجيهات التي تصدر عن الوزارة هم من يتواجدون ب«طرح النهر». وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إلى أن الأحداث التي شهدها السودان جعلت الناس تتصور أن هذا من الممكن أن يحدث في مصر، ولكن بمشيئة الله مصر بعيدة عن كل تلك المشاهد، نظرًا لأن المياه يتم حجزها خلف «السد العالي». وأكد «السباعي»، أنه تم تحذير 13 محافظة يمر النيل من خلالها، مشيرًا إلى أن المحيطين بفرع رشيد ودمياط، هم أكثر المناطق التي يكون فيها تعديات تجعل من المجرى المائي للنيل لا يستوعب كمية المياه التي يتم ضخها، فعلى سبيل المثال، فرع رشيد طاقته الاستيعابية تبلغ 80 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، إلا أنه بسبب التعديات أصبح لا يستوعب أكثر من 45 مليون متر مكعب. وعن خسائر «الفيضان» في مصر، أكد «السباعي» إن الخسائر تمثلت فقط في إغراق بعض الزراعات فلي مناطق «طرح النيل»، وهي تعديات أيضًأن ولكن الحمد لله لا توجد أي خسائر في الأرواح.
