بلومبرج: السراج يرفض اتفاق استئناف تصدير النفط الليبي

نقلت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن أحد كبار مساعدى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، القول إن الأخير رفض اتفاقا تم التوصل إليه بين نائبه أحمد معيتيق والقائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر لاستئناف إنتاج وتصدير النفط.
وذكر التقرير أن معيتيق، الذي غالبًا ما يكون على خلاف مع السراج، قد أبرم اتفاق عودة إنتاج وتصدير النفط الأسبوع الماضى خلال اجتماع في سوتشى بروسيا، مع ممثلين من شرق ليبيا، مُضيفًا أنه كان من المفترض أن يزور سرت لتوقيع الاتفاق، الجمعة، لكن أعضاء آخرين في حكومته منعوه.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى قد كشف في مؤتمر صحفى، أمس، أن معيتيق كان إيجابيا بشأن التفاوض ولديه رؤية، وأنهم يتوقعون ردا قاسيا من الميليشيات خلال الساعات القادمة ضده، مؤكدا أن معيتيق غير مرتبط بالإرهاب ولم يكن جزءا من الأزمة السياسية والأمنية في أي وقت مضى، مؤكدا أن هناك البعض ممن حاول عرقلة الاتفاق مع معيتيق ومنهم مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط.
يأتى هذا فيما اقتحمت ميليشيات مسلحة في مصراتة، يُشتبه بأنها تابعة لوزير داخلية حكومة الوفاق فتحى باشاغا، مؤتمرا صحفيا لمعيتيق، وأجبرته على إلغاء المؤتمر، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأشار مصدر ليبى إلى أن «العناصر بعد نقاشهم الحاد مع الحاضرين في قاعة المؤتمر بأحد فنادق مصراتة، أوضحوا أنهم لن يقبلوا أي اتفاقات لا يكونون طرفا فيها أو لديهم العلم المسبق بها»، بحسب موقع «العربية. نت» الإخبارى.
بدوره، أعلن آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة جويلى، رفضه اتفاق معيتيق، والمشير حفتر، بشأن النفط.
وقال جويلى، في تصريحات صحفية: «ننتظر موقفا من أعضاء الرئاسى والنواب بشأن الاتفاق المزعوم». على حد تعبيره.
وبعد 5 سنوات من سوء الإدارة شهد فيها الغرب الليبي فشلًا كبيرًا يعلن فايز السراج نيته الاستقالة وتسليم السلطة نهاية أكتوبر.
وحول السراج الغرب الليبي إلى مستعمرة تركية وجعل منها مسرحًا للحروب وساحة خلفية لأردوغان الواهم بالخلافة العثمانية حيث أصبحت العاصمة طرابلس ومصراتة مرتعًا للميليشيات وانتشر السلاح وكثرت العمليات الإرهابية التي تستهدف الآمنين، حسبما جاء بمنصة "مداد نيوز" السعودية.
كما قام بتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع تركيا ومذكرة تفاهم للتعاون الأمني فأصبحت ليبيا في قبضة أردوغان وتحكم في أموال الدولة خاصة إيرادات النفط من خلال سيطرة حكومته على البنك المركزي الليبي.
وتدهورت الأوضاع المعيشية وانتشر الفساد فلجأ الليبيون إلى الاحتجاجات على أداء حكومة السراج وامتلأت طرابلس ومدن الغرب الليبي بالمتظاهرين المطالبين برحيل السراج وجميع أفراد حكومته.. فهل سيستقيل السراج فعلا أم أنها "مراوغة" جديدة؟