«الصحة العالمية»: الحياة لن تعود لطبيعتها قبل 2022.. والإصابات تتجاوز ال30 مليون

تجاوزت حصيلة فيروس «كورونا»، أمس، 30.5 مليون إصابة و952 ألف وفاة فى 210 دول ومناطق بمختلف أنحاء العالم، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الحياة لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الجائحة قبل 2022.
وقالت نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البرامج، سوميا سواميناثان، خلال مؤتمر افتراضى استضافته الأمم المتحدة فى نيويورك، إنه من غير المتوقع أن تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل ظهور وانتشار «كورونا»، وأن يمارس السكان نشاطاتهم قبل حلول 2022، فى ظل المؤشرات الحالية لانتشار الفيروس الخطير القاتل، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأضافت «سواميناثان»: «سيتوفر لدينا اللقاح فى يناير المقبل، وسيوزع على جميع دول العالم، لكن الجدول الزمنى الأكثر واقعية يضع إطلاق لقاح كورونا خلال منتصف 2021، وأن التطعيم لن يحدث بسرعة كما يتخيل البعض؛ بل سيبقى ارتداء أغطية الوجه والتباعد الاجتماعى لفترة من الوقت بعد ذلك، وحسب الضرورة، حيث سنحتاج إلى أن يكون لدى من 60% ل 70% من السكان مناعة ضد الفيروس قبل أن نبدأ فى رؤية انخفاض كبير فى معدلات انتقاله».
وعلى صعيد الإصابات، سجلت الهند 1174 وفاة و96424 إصابة جديدة، وهى على ما يبدو فى طريقها لتجاوز الولايات المتحدة كأكثر دول العالم إصابة بالفيروس، وجاءت البرازيل فى المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات والثانية فى معدلات الوفاة، خاصة بعد أن سجلت 829 وفاة و36303 إصابات جديدة.
وفى بريطانيا، قال علماء إن اختبارًا سريعًا نجح فى اكتشاف الإصابة ب«كورونا» مع تشخيص حالة المريض بدقة خلال 90 دقيقة دون الحاجة إلى مختبر متخصص. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن دراسة أجرتها «إمبريال كوليدج لندن» أظهرت أن نتائج الاختبار تماثل إلى حدٍ بعيد نتائج الاختبارات المعتمدة حاليًا فى المعامل، مضيفًا: «يُستخدم بالفعل فى 8 مستشفيات تابعة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية للتعرف بسرعة على المرضى الذين يحملون الفيروس.
وأوضح وزير الصحة البريطانى، مات هانكوك، أن عدوى هذا الفيروس تتسارع فى جميع أنحاء البلاد، بعد تضاعف حالات دخول المستشفيات كل 8 أيام، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيتم فرض إجراءات عزل عام جديدة الشهر المقبل، خاصة أن بريطانيا سجلت خامس أعلى عدد وفيات فى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وفقًا لبيانات جامعة «جونز هوبكنز للطب»، إذ بدأت الإصابات فى الزيادة مجددا سبتمبر الجارى لتسجل ما بين 3 و4 آلاف حالة يوميًا فى الأسبوع الماضى، لكن ذلك لايزال أقل من معدلات رجوع العودة التى عادت إليها فرنسا بأكثر من 10 آلاف حالة يوميًا.
وفى الأردن، أُعلنت إصابة أول كلب ب«كورونا»، ويعود لأحد المستثمرين الأجانب فى مدينة «الحسن الصناعية»، وكان يعتزم ترحيله بالطائرة إلى زوجته.. فى حين سجلت إندونيسيا 114 وفاة و3891 إصابة جديدة، وهى الأعلى بين بلدان جنوب شرق آسيا. وأعلنت الفلبين 47 وفاة و3257 إصابة جديدة، والصين 32 إصابة جديدة، فى أكبر زيادة يومية منذ 10 أغسطس الماضى، لكنها ذكرت أن جميع الحالات لقادمين من الخارج دون تسجيل أى إصابات محلية منذ منتصف أغسطس، كما أفاد أكثر من ربع المواطنين فى كندا من مختلف المجموعات العرقية بتعرضهم للتمييز خلال هذه الجائحة - وفقًا لاستطلاع رسمى.
تواجه فرنسا معضلة جديدة بسبب فيروس «كورونا»، فمع عودة الإصابات إلى الارتفاع مجددًا، وجد رئيس الوزراء الفرنسى، جان كاستيكس - نفسه، متهمًا أمام القضاء بالفشل فى إدارة أزمة الجائحة.
وبادرت مجموعة من الفرنسيين المتعافين وأسر المصابين إلى مقاضاة «كاستيكس»، متهمة إياه بسوء إدارة أزمة الفيروس، على ضوء ما مارسته حكومته من ضغوط لإعادة فتح الاقتصاد.