«جوارديولا» يراهن على الشباب لاستعادة هيبة «السيتي»

يقف مانشستر سيتى عند مفترق طرق إلى حد كبير فى الموسم الجديد بعدما خسر لقب الدورى الإنجليزى الممتاز وأخفق مرة أخرى فى دورى أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.
وسيحاول سيتى بكل تأكيد استعادة تفوقه على ليفربول محليا، إلى جانب البحث عن النجاح فى دورى الأبطال بعد الخروج مرة أخرى من دور الثمانية فى المسابقة القارية.
لكن هناك تحديات أكبر إذ سيتعين على النادى الذى ينفق ببذخ اتخاذ بعض القرارات طويلة المدى حول كيفية التعامل مع التشكيلة.
ورحل ديفيد سيلفا بعد 10 سنوات من الإبداع بقدمه اليسرى فى وسط الملعب ويدخل سيرجيو أجويرو الهداف التاريخى للنادى موسمه الأخير فى عقده وربما يغادر أيضا ملعب الاتحاد فى نهاية الموسم. والأهم من ذلك أن عقد جوارديولا ينتهى فى يونيو 2021.
وقال خلدون المبارك الرئيس التنفيذى لمانشستر سيتى، إن الموقف سيتم حسمه «بشكل طبيعى» لكن الافتقار للوضوح يعنى أن النادى يجب أن يرسم خطة حقيقية طويلة المدى.
وأبرم سيتى صفقتين كبيرتين حتى الآن ويبدو أنه يتجه نحو الشباب وينظر إلى المستقبل بعدما ضم المدافع الهولندى نيثن آكى البالغ عمره 25 عاما والجناح الإسبانى فيران توريس وعمره 20 عاما.
وينتظر سيتى المزيد من لاعب الوسط فيل فودين الذى يبلغ عمره 20 عاما أيضا ومن المتوقع أن يشارك فى فترة أكبر بعد رحيل سيلفا. ويتعلق السؤال هنا بمدى قدرة سيتى على إشراك الشبان وتأقلمهم مع التشكيلة وفى الوقت ذاته المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
وتملك تشكيلة سيتى بالفعل العناصر القادرة على حصد لقب الدورى للمرة الثالثة فى 4 مواسم، بعدما احتل المركز الثانى بفارق 18 نقطة عن ليفربول البطل الموسم الماضى، ومع امتلاك قوة هجومية هائلة.
وتعافى أجويرو من الإصابة وسيتنافس مع جابرييل جيسوس على مكان فى التشكيلة الأساسية، بينما هناك خيارات عديدة لمركز الجناح بوجود رحيم سترلينج ورياض محرز وبرناردو سيلفا وتوريس، وربما فودين أيضا.
ومن المنتظر، أن يتعاقد سيتى مع قلب دفاع جديد إلى جانب آكى قبل غلق باب الانتقالات الصيفية مع محاولة جوارديولا حل المشاكل الدفاعية فى ظل افتقاره للثقة فى جون ستونز ونيكولاس أوتامندى.
ويتعلق الخطر بأنه كلما تقدم سيتى فى الموسم، دون حسم مصير المدرب جوارديولا، فإن هذا الأمر سيجذب الاهتمام حول الفريق مع خطورة وصول هذا الغموض حول المستقبل إلى اللاعبين.