قال نائب رئيس الحكومة الروسي، يوري بوريسوف، إن موسكو تُقدر علاقات الشراكة القائمة مع سوريا تقديرا عاليا، مؤكدا استمرار بلاده دعم سوريا في حربها على الإرهاب، وفي جهودها الرامية إلى إعادة إعمارها، ودعمها سياسيا لإعادة بناء الاقتصاد السوري، جاء ذلك خلال لقائه على رأس وفد روسي مع وزير الخارجية سيرجي لافروف، بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. ووصف المسؤول الروسي لقائه برئيس الوزراء السوري الجديد، حسين عرنوس، بأنه بالغ الأهمية للفهم المشترك لكيفية تطور العلاقات الروسية السورية في الأفق القريب، مشيرا إلى أن عرنوس شغل قبل توليه رئاسة الحكومة منصب وزير الموارد المائية، وقام بدور كبير في تحقيق عدد من المشاريع المهمة بالنسبة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسياوسوريا، معربا أن يمنح وجوده على رأس الحكومة زخما جديدا لتطوير العلاقات الوثيقة والبناءة بين البلدين. وأعلنت سوريا، أنه جرى خلال اللقاء بحث مجريات تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ومساعيهما للتوصل إلى اتفاقيات جديدة بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والتخفيف من آثار سياسة العقوبات القسرية التي تنتهجها بعض الدول ضد الشعب السوري وكان هناك اتفاق على أهمية البدء بتنفيذ الآليات الكفيلة بتجاوز الحصار الاقتصادي والضغوطات على الشعب السوري، وكان اللقاء بغرض استكمال مباحثات اللجنة السورية- الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي التي عقدت اجتماعها الثاني عشر في موسكو خلال ديسمبر من العام الماضي برئاسة كل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف. وأكد الوفد الروسي استمرار دعم موسكولدمشق في مساعيها السياسية على المسارات المختلفة رغم محاولات بعض الدول الغربية عرقلة الوصول إلى أي تفاهمات أو اتفاقات تصب في مصلحة الشعب السوري مشددين على التمسك والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها واستعادة دورها الاقليمي والدولي.