هدد العشرات من الأطباء، في وقفة احتجاجية نظموها أمام مكتب النائب العام يوم الخميس، بالدخول في اعتصام مفتوح حال عدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أحمد حامد، وكيل نيابة الغردقة، والذي يتهمونه بالاعتداء على الدكتورة مريم عزمي، مسؤولة العناية المركزة بمستشفي الغردقة العام. وأكد الأطباء خلال الوقفة أن وكيل النيابة احتجز الدكتورة مريم عزمي بعد اقتحام غرفة العناية المركزة، ووضع «الكلبشات» في يدها، ووجه لها العديد من الإهانات والتجاوزات، وقام بتعذيبها وأجبرها علي الوقف لمدة ساعة كاملة على «بلاطة» واحدة. واحتجزت مريم بعد أن حاولت منع حامد من اقتحام غرفة العناية المركزة بمستشفى الغردقة العام، للاستماع لأقوال مريضة في إحدى القضايا التي يحقق بها، فاحتجز ملف حالة المريضة، وحرر محضرًا للدكتورة مريم اتهمها فيه بسب أحد عساكر القوة المصاحبة له، واحتجزها بقسم شرطة الغردقة لمدة ساعة ونصف، تعرضت خلالها للتعذيب، ثم أطلق سراحها بعد أن أجبرها على الاعتذار للمجند، وفق ما ورد في البلاغ الذي تقدمت به الطبيبة للنيابة. ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تطالب بالتحقيق الفوري مع وكيل نيابة الغردقة، ومثوله أمام القضاء، بتهمة احتجاز مواطنة بدون وجه حق وتعذيبها والاعتداء عليها، إضافة إلى لافتات أخرى تطالب بضرورة توفير الحماية الكافية للمستشفيات، التي تتعرض لهجمات البلطجية. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والنائب العام، ووزير الصحة، بالتدخل الفوري لحل الأزمة ومعاقبة وكيل النيابة المتورط، مؤكدين عدم تراجعهم عن الاعتصام حال الامتناع عن معاقبة وكيل النيابة، ومحاكمته بتهمة استغلال السلطة واحتجاز مواطن وتعذيبه دون وجه حق. ووزع المتظاهرون بيانا خلال الوقفة الاحتجاجية بعنوان «لنحمي معا كرامة الطبيب وحرمة المريض»، سردوا فيه واقعة التعذيب التي تعرضت لها الدكتورة مريم عزمي من قبل وكيل نيابة الغردقة أحمد حامد، مؤكدين على عدم أحقية أي سلطة اقتحام غرفة العناية المركزة وتجاوز قواعد الهواء والتعقيم الضرورية لها، والتعدي على حرمة المرضي في هذا القطاع الحساس الذي يحتاج إلى رعاية وظروف معينة. ولفت البيان إلى إن الواقعة تؤكد أن قطاع الشرطة والنيابة لم يغير من معاملته، بدليل ما ثبت في المحضر الذي تقدمت به الدكتورة مريم للمحامي العام بالغردقة، والذي أكدت فيه أنها تعرضت للتعذيب من قبل الشرطة ووكيل النيابة، وأن العسكر كان يقولون لها أثناء تعذيبها «لازم تعرفي تكلمي الباشا إزاي».