حذرت دراسة دولية من إقامة تجمعات سكنية فى خليج أبوقير، بسبب توقعات بانهيار حواجز صد الأمواج بها، بحلول عام 2030. وذكرت الدراسة - التى أجراها البنك الدولى بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عن المدن الساحلية بشمال أفريقيا - أن المناطق المنخفضة عن مستوى سطح البحر بالإسكندرية ستتعرض لمزيد من الأضرار فى المستقبل، وتوقعت انهيار حاجز سور محمد على المحيط بالخليج، نتيجة لزيادة الأعاصير خلال الفترة المقبلة. وأشارت الدراسة، التى حملت عنوان «دراسة إقليمية للتكيف مع المتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية للمدن الساحلية بشمال أفريقيا» - ناقشتها ورشة عمل أقيمت أمس الأول بمقر الأكاديمية فى ميامى - إلى أن شواطئ الثغر، من المندرة وحتى السلسلة، تشهد تآكلاً بطيئاً ومستمراً بمقدار 20 سم فى العام، بسبب الأنشطة الساحلية الطبيعية المستمرة، بالإضافة إلى نقص الرواسب فى النظام الساحلى، موضحة أنه بالرغم من اعتبار نسبة التآكل «منخفضة»، فإن الدراسة أكدت أن 50٪ من الشواطئ الرملية، الممتدة من المنتزه إلى السلسلة، «اختفت» بسبب التوسع فى طريق الكورنيش الذى تم تنفيذه خلال الفترة من عام 1998 إلى 2002. وحذرت الدراسة من أن المحافظة «ستواجه مشكلة نقص المياه» بسبب الحاجة المتزايدة لها، نظراً للزيادة السكانية المستمرة، وسرعة حركة التمدين واتجاه مستويات المعيشة إلى الارتفاع، وأكدت أن مصادر المياه العذبة بالمحافظة، المتمثلة فى مياه نهر النيل والمياه الجوفية يجرى استغلالها بالكامل فى الوقت الحالى. من جانبه، يقول محمد الراعى، الخبير البحرى، إن المحافظة فى مرحلة خطرة نتيجة التعرض للتغيرات المناخية المحتملة، لكنه قال إن تكاتف الجهود للحد من آثار هذه التغيرات كفيل بأن يدخل المدينة فى طور الأمان. وأشار مشاركون بورشة العمل إلى أن الأجهزة المستخدمة فى قياس التغيرات المناخية والأرضية لا تعطى نسباً متطابقة، وكذلك الأمر بالنسبة للأقمار الصناعية المختلفة، لأنها لا تعطى نفس النتائج أيضاً، داعين إلى العمل على تطوير أجهزة القياس للتحقق من التغيرات المحتملة بدقة عالية.