السيسى يبحث مع رئيس جنوب إفريقيا تطورات القضية الليبية

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً، السبت ، من نظيره الجنوب إفريقى، سيريل رامافوزا، وصرح بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن التطورات الراهنة للقضية الليبية والجهود الإفريقية المشتركة لتسويتها فى إطار محددات مبادرة إعلان القاهرة، كما تم استعراض الموقف التفاوضى الحالى بشأن ملف سد النهضة.
وأشاد الرئيس «رامافوزا» بالجهود المصرية المركزة والحثيثة فى الملف الليبى مرحباً بمبادرة إعلان القاهرة والتى تتسق مع جهود الاتحاد الإفريقى لتسوية الأزمة الليبية وإنهاء مخاطر تداعياتها السلبية على استقرار وأمن دول الجوار الليبى والقارة الإفريقية ككل.
واستعرض الرئيس ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية الليبية، والتى تهدف بالأساس إلى الوصول لتسوية سياسية شاملة تحقق الأمن والاستقرار، وتضع حدا لأعمال العنف والاقتتال والإرهاب، مع عودة مؤسسات الدولة، وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى.
وعلى صعيد آخر، سافر رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، إلى الجزائر، السبت، لإجراء مباحثات بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا، وتركزت المباحثات حول «إعلان القاهرة» لتسوية الأزمة الليبية. وطالبت مصر أعضاء ائتلاف من أجل الساحل باتخاذ موقف حازم من الدول التى تقوم بتمويل وتدريب ونقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
وحث نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية المصرى، السفير حمدى سند لوزا، الجمعة، خلال مشاركته عن طريق الفيديو كونفرانس فى الاجتماع الوزارى الأول، الذى دعت إليه فرنسا لمبادرة «الائتلاف من أجل الساحل»، أعضاء الائتلاف على اتخاذ موقف حازم من الدول التى تقوم بتمويل وتدريب ونقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
وأصدرت كيانات للمصريين فى الخارج، ب67 دولة حول العالم، بالتعاون مع تنسيقية الشباب العربى بأوروبا، ومقرها ألمانيا، ومنظمة «كوادر قيادية شبابية»، بيانًا لإدانة التدخل التركى فى الشأن الليبى، ونقل المرتزقة والجماعات الإرهابية إلى هناك. وأكد البيان أنه يتم التجهيز للتقدم بشكاوى للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال الفترة المقبلة، لكشف انتهاكات الإدارة التركية.
وفى مدينة بنغازى الليبية، احتشد متظاهرون للتعبير عن رفضهم التدخل التركى فى شؤون بلادهم الداخلية، فيما كشفت صحيفة «ينى شفق» التركية أن أنقرة تنوى إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين فى ليبيا.
وجددت الإمارات وفرنسا دعمهما المبادرة المصرية لإنهاء القتال فى ليبيا، وضرورة وقف إطلاق النار الفورى والشامل.