صالون مجلة البيت يحتفي بالراحل آدم حنين بحضور الفنان فاروق حسني

تقيم مجلة البيت صالونها الثقافي للاحتفاء برحلة عطاء الفنان الراحل آدم حنين، الخميس المقبل، في الثانية عصرًا، حيث تبث الجلسة على الهواء عبر صفحتها على «فيسبوك».
ويحل ضيف شرف الصالون الفنان الكبير فاروق حسني، الذي جمعه بالفنان آدم حنين تاريخ طويل من المشروعات والمعارض الفنية في مصر والعالم وجمعتهما صداقة قوية امتدت لسنوات طويلة.
صالون مجلة البيت سيكون الظهور الأول من نوعه للفنان فاروق حسني عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الهواء مباشرة، وبحضور النحات عصام درويش، والمعماري أكرم المجدوب.
ومن المقرر أن تدير الحوار الإعلامية سوسن مراد عز العرب، رئيس تحرير مجلة البيت، التي أطلقت عدة مبادرات سابقة للاحتفاء بعطاء الفنان آدم حنين خلال حياته.
يذكر أن النحات آدم حنين، رحل عن عالمنا في صباح 22 مايو الماضي، عن عمر يناهز 91 عامًا بعد ان ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا متفردًا.
وآدم حنين هو أهم نحات مصري معاصر، بعد رحيل محمود مرسي وعبدالبديع عبدالحي، كما أنه يعد الأب الروحي للعديد من النحاتين المعاصرين.
ورافقت مجلة البيت الفنان عبر أهم محطاته وأقامت له معرضًا استيعاديًا وتكريما خاصًا عام 2014، كما أنتجت عدة أفلام احتفاءً بروعة تأثيره الفني وتوثيقًا لافتتاح متحفه الذي يضم الأعمال التي أنجزها خلال نصف قرن من مسيرته الفنية، والتي تضم الآلاف من الأعمال النحتية ضمها بيته الذي شيده بالحرانية بعد عام 1967 على مساحة تقارب ألفي متر، خصص منها حوالي 700 متر مربع لعرض أعماله بطريقة فريدة وتنسيق جمالي تابعه مصمم الديكور المصري البارز أنسي أبو سيف، الذي استكمل عمل كان يتابعه الفنان الراحل صلاح مرعي.
ومن أهم أعمال المتحف تمثال «حارس الأفق» ومركب ضخم من الجرانيت يطلق عليه البعض اسم سفينة نوح، بالإضافة إلى تمثال من البرونز لأم كلثوم. فيتكون المتحف من 3 طوابق ويضم حوالي 4000 عملا فنيًا من الأعمال النحتية الضخمة.
ودرس حنين في مرسم أنطوني هيل في ميونيخ عام 1957 بعد أن أنهى دراسة حرة للفنون على يد المصور الرائد أحمد صبري ثم عاش كفنان محترف منذ العام 1971 وكان ضمن طليعة ادبية وفنية تمثل جيل الستينيات، وفي عام 1971 سافر إلى باريس وامتدت إقامته خمسة وعشرين عاماً حتى عام 1996، وفي منتصف التسعينيات عاد آدم حنين لمصر للإشراف على ترميم تمثال أبوالهول، بعدها بدأ العمل على تجربة تأسيس «سمبوزيوم النحت في اسوان» الذي يعد أهم وأعرق فعاليات النحت بالعالم العربي.
واستقبلت أوساط التشكيليين والمثقفين الخبر الصادم بوفاة آدم حنين، بحزن كبير قبل نهاية شهر رمضان بأيام معدودة، حيث احتفت وسائل التواصل الاجتماعي بنشر أعمال الفنان الكبير واستعادة بعض الأحاديث المصورة له وقد نعته مجلة البيت بإنتاج فيلم قصير عن مسيرته الفنية «وداعا.. آدم حنين».