أعلن الدكتور أيمن الخطيب، مساعد وزير الصحة للشؤون الصيدلية، تكليف لجنة الشكاوى ونواقص الأدوية بمتابعة ما أعلنته صفحة صيادلة الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية على «فيس بوك»، حول اختفاء 200 نوع دواء من السوق، وبحث وجود بدائل لهذه الأنواع من عدمه. وقال «الخطيب»، ل«المصري اليوم»، إن ظاهرة نقص الدواء ظاهرة عالمية طبقاً لما أفادت به الإحصائيات المعلنة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، مشيراً إلى أن الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية تتبع أحدث الطرق العالمية لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية لمنع حدوث أزمات في توافر الدواء، موضحاً أن تلك الإجراءات تمثلت في إرسال خطاب للشركات المصنعة والمستوردة، وشركات التوزيع، لإمداد الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بالمعلومات فور حدوث نقص في رصيد المخزون الاستراتيجي لأي من الأدوية الحيوية لديهم، وذلك حتى يتسنى للوزارة العمل على توفيرها وإيجاد حل مناسب مع التأكد من توافر المثيل وذلك قبل أن يشعر المريض بهذا النقص. وأكد الخطيب، أنه تم التشديد على مديريات الشؤون الصحية على مستوى الجمهورية بحصر الأدوية غير المتوفرة لديها سواء في جهات حكومية أو صيدليات عامة وإرسالها إلى إدارة الشكاوى ونواقص الأدوية بالإدارة العامة للتفتيش الصيدلي بالإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بصفة دورية، للعمل على توفيرها، كما تم إرسال خطاب من قبل مساعد الوزير للرعاية الصحية والطب الوقائي في هذا الشأن، موضحاً به إمكانية مخاطبة مساعد الوزير للشؤون المالية والإدارية في حالة احتياج تلك المديريات لدعم مالي لتوفير الأدوية حال نقصها. وقال الخطيب، إنه يرى «بشكل شخصي» أن أزمة الأدوية مفتعله من عدد من العاملين بالإدارة المركزية للصيدلة لأسباب شخصية منها عزل وزير الصحة للدكتور أشرف بيومي، رئيس الإدارة المركزية لوزارة الصحة السابق، وتوليه مهامه. من جانبه قال الدكتور محسن عبد العليم، مدير المكتب الفني للشؤون الصيدلية، إن أغلب الأدوية «التي يشاع اختفاؤها»، لها بدائل ومثيل في الأسواق، ومتوفرة بأسعار أرخص، مضيفاً، أن هذه الأزمة مفتعلة «وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد من افتعلوها وأثاروا الجمهور».
