نيوزيلندا تستأنف تصوير «بوبى».. والسينما العالمية تبحث عن متنفس فى مواجهة كورونا

فى الوقت الذى كانت فيه أول الأنشطة الترفيهية المتضررة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا، فإن صناعة السينما تحاول النهوض مجددا واستعادة عافيتها مع تراجع وانحسار معدلات الإصابة بالفيروس فى عدد من دول العالم.
ويأتى فى مقدمتها الصين التى كانت بؤرة انتشار الوباء، كما كانت أول الدول التى أغلقت دور العرض السينمائية، وأعادت فتحها لفترة قصيرة مع انحسار المرض فى إبريل الماضى، ثم تراجعت لتغلق الصالات السينمائية، بعد يومين فقط من فتحها مع ظهور إصابات جديدة، إلا أن إدارة السينما الوطنية الصينية أعلنت أمس عن أن السلطات الصينية تقوم بنشاط تحضيرى لإعادة افتتاح دور السينما قريبا. ونقلت صحيفة «سيكيوريتيز تايمز» The Securities Times عن إشعار من الإدارة الوطنية للأفلام بشأن إعادة فتح دور السينما، وأشارت إلى أنه يجب تنسيق تواريخ طرح الأفلام وعروضها، دون توضيح ما إذا كانت دور السينما نفسها ستتم إعادة فتحها كلها مرة واحدة أو بطريقة جزئية، وفقًا لظروف انتشار الفيروس.
ومن المتوقع أن يكون فيلم «Interstellar» واحدا من عناوين هوليوود التى وصلت إلى دور السينما فى الأيام الأولى من إعادة الافتتاح، خاصة أن السوق السينمائية فى الصين تعد من أكبر الأسواق الخارجية للفيلم الأمريكى وصناعات هوليوود، إلى جانب أن الفيلم نفذ بتقنية 4DX، وهو تنسيق فيلم الواقع المعزز رباعى الأبعاد الذى طورته إحدى الشركات التابعة لسلسلة السينما الكورية الجنوبية الكبرى CJ CGV، وسيتم إعادة عرض نسخة 4DX من «Interstellar» فى جميع دور السينما الكبرى.
وتم إغلاق دور السينما الصينية بسبب فيروس كورونا فى أواخر يناير الماضى، ويقدر المحللون أن أكثر من 2000 دار سينما أغلقت بشكل دائم فى الشهرين الأولين من عمليات الإغلاق وحدها، وأن آلافا أخرى قد تتبعها قريبًا، وفى 8 مايو الماضى ذكرت الحكومة الصينية أن أماكن الترفيه فى الأماكن المغلقة مثل دور السينما والمسارح يمكن إعادة فتحها مع تطبيق تدابير الصحة العامة المناسبة، وينتظر مسؤولو الصالات السينمائية ضوءًا رسميًا أخضر من السلطات على المستوى المحلى، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القوية من هوليوود لاجتذاب الجمهور.
من ناحية أخرى استؤنف فى نيوزيلندا هذا الأسبوع تصوير فيلم «بوبى» Poppy ليكون الأول منذ تفشى فيروس كورونا، وفقاً لموقع فارايتى، وسيكون التصوير فى موقع واحد، بينما يتضمن فريق العمل 3 مجموعات رئيسية، إضافة إلى طاقم منخفض العدد ضمن قواعد التباعد الاجتماعى للحد من انتشار الفيروس، وكان قد توقف تصويره فى 23 مارس الماضى.
وفى معقل صناعة الترفيه الأولى فى العالم، هوليوود، لم تسمح السلطات الأمريكية منذ أوائل يونيو الماضى سوى بتشغيل عدد محدود من الصالات السينمائية فى عدد قليل من الولايات والمدن الأمريكية منها تكساس وكنساس وميسورى ومونتانا، وفقا لقواعد التباعد الاجتماعى، لكن الإقبال كان ضعيفا خاصة مع أحداث العنف التى تشهدها الولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد، إلى جانب تراجع الاستديوهات الكبرى عن طرح أفلامها الجديدة حتى الآن.