أحمد حلمي يسترجع ذكرياته مع حسن حسني بمشهد من «خيال مآتة»: «الأخ والأب والصديق الوفي»

رحل الفنان حسن حسني، منذ ساعات، عن عمُر ناهز ال89 عامًا، مُختتمًا مشوار فني طويل امتد سنوات، من التراجيديا والكوميديا، بفيلم «خيال مآتة»، في 2019، ليصبح آخر أفلامه السيمائية، وهو بطولة الفنان أحمد حلمي.
«حلمي» نعى الفنان الراحل، مسترجعًا ذكريات فيلمهما السينمائي اللأخير، بمشهد يقفان فيه معًا على الأرض ينظران نحو السماء، مُعلقًا على صورتهما: «الأخ والأستاذ الذي يخاف على تلاميذه».
وقال «حلمي» عبر «انستجرام»: «الفنان العظيم حسن حسني كان بمثابة الأخ اللي مابيرفضش لحد طلب والأستاذ اللي بيحب تلاميذه وخايف على مصلحتهم وعايز يشوفهم أفضل منه، كان الصديق الوفي الجدع والأب اللي بيحب الخير لأولاده وجايز أكتر من نفسه».
وتابع: «الله يرحمه كان بيحترم الصغير قبل الكبير، حقيقي في ناس بتروح للي خالقها وبيفارقونا لكن سيرتهم بتفضل خالده وعايشه معانا ومع أجيال تانيه بعدنا.. هتوحشنا يا عم حسن أوي، في الجنة ونعيمها يارب».
لم يكن فيلم «خيال مآتة» الأول للاثنين معًا، بل شارك الراحل في فيلم «زكي شان»، كوالد لأحمد الذي تستمر مشاغباته بالفيلم دون كلل، ويعاني الأب «حسني» من تصرفاته، إلى أن يقرر «زكي»، أحمد حلمي، العمل مع مدير والده، كحارس شخصي لابنتهه الكبرى، ياسمين عبدالعزيز وشقيقها الأصغر، وتبدأ المغامرات حتى يفخر الأب برجولة ومواقف ابنه لتي ترفع رأسه أمام المدير. الفيلم عُرض في 2005، وهو من تأليف محمد فضل وإخراج وائل إحسان.
ومن قبلها، حلّ في دور الأب، في فيلم «ميدو مشاكل»، في 2003، الذي يسعى إلى تربية ابنه على حُب التعليم والتوقف عن الشغب في دراسته بالمعهد، فلا تتوقف الكوارث التي يوقع «ميدو» أو«حلمي» نفسه بها، وأخيرًا يستقر حاله ويقع في غرام الفنانة شيرين عبدالوهاب، فيتزوجان ويحصل على شهادته الدراسية من المعهد، ويتحسن سلوكه فيفرح والده «حسني»، والعمل السينمائي من تأليف أحمد عبدالله وإخراج محمد النجار.
يذكر أن الفنان حسن حسني، رحل عن عالمنا، إثر أزمة قلبية مفاجأة، أدت إلى دخوله المستشفى مساء أمس، وظل على مدار ال 24 ساعة داخل العناية المركزة حتى فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح السبت. وشيعت جنازة الفنان من أمام مقابر أسرته بطريق الفيوم، وتمت صلاة الجنازة ودفن الجثمان، بحضورالمحبين وبعض الفنانين منهم سعد الصغير ومحمد الصاوي ومنير مكرم.
«حسني» ولد في حي القلعة لأب مقاول مباني، توفيت والدته وهو في السادسة من العمر، تلقى تعليمه في مدرسة الرضوانية الإبتدائية وحصل على شهادة التوجيهية عام 1959، بدأ التمثيل في مسرح المدرسة، وحينما كبر أنضم إلى المسرح العسكري التابع للجيش (توقف المسرح مع هزيمة 5 يونيو 1967) ثم انتقل للمسرح القومي وزادت شهرته.. وكان آخر أعماله الدرامية المسلسل الرمضاني «سلطانة المعز» بطولة الفنانة غادة عبدالرازق.
View this post on Instagram
الفنان العظيم حسن حسني كان بمثابة الأخ اللي مابيرفضش لحد طلب والأستاذ اللي بيحب تلاميذه وخايف على مصلحتهم وعايز يشوفهم أفضل منه.. كان الصديق الوفي الجدع والأب اللي بيحب الخير لاولاده وجايز أكتر من نفسه.. الله يرحمه كان بيحترم الصغير قبل الكبير.. حقيقي في ناس بتروح للي خالقها وبيفارقونا لكن سيرتهم بتفضل خالده وعايشه معانا ومع أجيال تانيه بعدنا.. هتوحشنا يا عم حسن أوي.. في الجنه ونعيمها يارب
A post shared by Ahmed Helmy (@ahmedhelmy) on May 30، 2020 at 4:50am PDT