زوجة فى دعوى خلع: «شكّاك وبيصورنى وعامللى فلاشات»

«أشعر أننى أعيش تحت المجهر، كل تفاصيل حياتى مسجلة بالصوت والصورة دون علمى، علاوة على المراقبة الشخصية من قبل زوجى غير المأسوف عليه».. هكذا بررت خبيرة التربية إقامتها دعوى خلع ضد زوجها صاحب إحدى شركات بيع مستلزمات المحمول، وقالت: «عمله فى مجال تكنولوجيا المحمول لحس دماغه، خلاه بيشك فى صوابع إيده، ويسجل ليّ دون علمى كل تفاصيل حياتى، حتى داخل بيتى وفى حجرة نومى، وكل حركاتى بالسيارة، مع ملاحقة منه إذا ذهبت إلى أى مكان حتى لو معى أولاده، فقررت خلعه للتخلص من مرضه بالشك، بدلًا من أن أتحول إلى جثة هامدة على يد هذا المهووس المريض».
تحكى الزوجة أنها اكتشفت تسجيل عامين كاملين من حياتها اليومية، بعدما لاحظت تشغيل كاميرا فى جهاز كمبيوتر بصالة منزلها، وأيقنت أن محتواها يُحفظ على ملف إلكترونى، وأخذت الزوجة تفتش فى شقتها، لتتلقى صدمة عمرها بعثورها على كاميرات مراقبة صغيرة الحجم فى كل مكان بشقتها، وتيقنت أن غيرة زوجها الجنونية تحولت إلى مرض وشعور منه بالنقص أمامها، وبدأت تربط أحداثاً كثيرة فى ذهنها ومنعها من حضور أى مناسبة اجتماعية، أو التواصل مع صديقاتها، ومواجهة شخصيتها القوية بالعناد فى محاولة لكسرها، إلا أنها قررت التعامل بحكمة، أهلتها لها دراستها فى دبلومة التربية، علاوة على أنها أصبحت أماً لطفلة عمرها عام.
وبخت زوجها وطالبته بالطلاق، وبعد تجمهر الناس عادت إلى منزلها، واعتدى عليها بالضرب، ما تسبب فى شج وجهها، ما استدعى جراحة طبية بطول 5 سنتيمترات، ومع تدخل أسرتها بعد الاعتداء عليها قررت مواجهته ووضع حد قاطع لتصرفاته المريضة من وجهة نظرها، وسألته عن كاميرا المراقبة بجهاز الكمبيوتر، وفوجئت به يبرر أفعاله بسبب حبه لها والخوف عليها وطفليه، ما دفع الزوجة للتهكم عليه، وتخرج أمام أهلها وأهله كاميرات المراقبة من حجرة نومها وكل مكان فى الشقة، وكذا الفلاشات وكروت الذاكرة المسجل عليها حياتها اليومية، ولم يجد الزوج مخرجًا فاعتذر أمام الجميع، ما دفع والده إلى نهره بشدة مستنكرًا فعلته، فيما تحجج الزوج بحبه لها والغيرة عليها، مؤكدًا أن زوجته عرضه، وأنه لم يصور شيئا للتشهير بها، إنما للاطمئنان عليها، وتعهد أمام الجميع بمراعاة بيته وأسرته على الوجه الأمثل.
ولم تمض أيام معدودة، حتى اتبع الزوج أسلوب العنف مع زوجته، وبعد يومين من جلسة الصلح، شعرت الزوجة باكتئاب، وقررت بعد انتهاء فترة الحمل والرضاعة الذهاب إلى صالون التجميل لصبغ شعرها باللون البنى، وحينما عاد زوجها إلى المنزل تشاجر معها وتعدى عليها بالضرب، وسبها بألفاظ خارجة، واتهمها بصبغ شعرها لأنها تريد حصد استحسان الرجال فى الشارع، وهنا قررت الزوجة حسم الأمر، برفع دعوى خلع، وطالبت فى صحيفة الدعوى بإثبات تسجيل زوجها حياتهما الزوجية كاملة، وأخذ تعهد عليه بعدم نشر أى محتوى مصور لها.