«الأطباء» تطالب «الصحة» بتخصيص مستشفى للفرق الطبية

طالبت نقابة الأطباء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء، وباقى أعضاء الفريق الطبى، بعدما تفاقمت مشكلة التأخير فى نقل الأطباء، وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل فى الآونة الأخيرة، وبالتالى تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة لضمان سرعة الشفاء والعودة لممارسة دورها فى مكافحة الوباء.
وجاء فى الخطاب: «نحيطكم علما بوجود مشكلة حقيقية ظهرت الأيام الأخيرة تكمن فى تأخير نقل الأطباء، وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، ما يترتب عليه التأخر فى عزلهم وكذلك تلقى الرعاية الطبية اللازمة».
وأضاف الخطاب: «وردت إلينا ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدسا للمرضى فى مستشفيات العزل التى تعمل حاليا، مما يترتب عليه أحيانا تأخير نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخر فى نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة بخلاف المستشفيات مثل المدن الجامعية».
وتابع: «لذا نرجو من سيادتكم تخصيص مستشفى أو أكثر، لعزل أعضاء الطواقم الطبية المصابين بالفيروس، حيث إنه من المعلوم أن سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها أثر كبير فى سرعة الشفاء، وهذه الطواقم هى التى نحتاجها بشدة فى تصدر الصفوف لمكافحة الوباء دفاعا عن سلامة الوطن، وبالتالى فمن الضرورى أن نعمل على سرعة شفائهم للعودة بسرعة لممارسة دورهم فى مكافحة الوباء، وسرعة فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقا لمؤشر الإصابات بكل محافظة، وزيادة أماكن الحجر غير العلاجية مثل المدن الجامعية مع سرعة تجهيزها لتتلاءم مع المعايير المطلوبة لذلك، وفى حالة عدم كفاية عددها أو تجهيزاتها، نقترح التعاقد مع بعض الفنادق لذلك».
وطالبت نقابة الأطباء فى مخاطبة أرسلتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بتغيير تعليمات مكافحة العدوى الجديدة، عقب تعديل بروتوكول الفحص ومسحات المخالطين من أعضاء الفريق الطبى المخالطين لحالات إيجابية، وورود شكاوى إلى النقابة من أطباء من منشور إدارة مكافحة العدوى، أول أمس الثلاثاء، بأنه فى حالة ظهور حالات إيجابية بين أفراد الطاقم الطبى فلا يتم أخذ مسحات من المخالطين، وغير مصرح بعزل المخالطين سواء فى المنزل، أو بجهة العمل وأن يقوم العاملون بعمل تقييم ذاتى لأنفسهم وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف، ولم يكتف المنشور بذلك بل حمل المنشور أعضاء الفريق الطبى مسؤولية إصابتهم بالمرض.
وأكدت النقابة ضرورة تغيير هذه التعليمات، واتباع أقصى درجات سبل توفير الحماية للفرق الطبية التى تتصدر الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين، ووصفت هذه التعليمات بأنها خطيرة جداً، لأنها تعنى أن عضو الفريق الطبى الحامل للعدوى (قبل ظهور الأعراض) سوف يسمح له بالعمل ومخالطة الآخرين، مما سيؤدى بالضرورة لانتشار العدوى بصورة أكبر بين أفراد الطاقم الطبى، وأسرهم والمرضى والمواطنين، وبدلا من أن يقدم عضو الفريق الطبى الرعاية الطبية للمواطنين سيصبح هو نفسه مصدرا للعدوى، مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقي