دعوى قضائية جديدة تطالب بوقف برنامج «رامز مجنون رسمي»

أقام المحامون محمود عيد ومحمد السيد عبدالباري ومحمود القاضي دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري طالبوا فيها وبصفة عاجلة وقف عرض برنامج «رامز مجنون رسمي» المذاع على فضائية «MBC مصر».
كان الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، قرر منع ظهور رامز جلال على أية وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية بشأن الخروقات التي ينتهجها برنامجه «رامز مجنون رسمي» على قناة «إم بي سى مصر».
وقال متحدث باسم مجموعة قنوات «MBC» إن «قرار نقابة الاعلاميين خاص بالوسائل الإعلامية التي تبث من داخل مصر، وهو لا ينطبق على مجموعة قنوات MBC، حيث أنها مجموعة غير مصرية وتبث من دولة الاإمارات العربية المتحده وفقا للقوانين المُتبعة».
وقال مقيمو الدعوى التي اختصموا فيها كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي إن «مصر كانت ومازالت مهد الحضارات وشعاع الفنون وستظل دائما وابدا هي منارة الفنون والعلوم الفنية والإبداع وأنه لمن حق الشعب المصري أن يعرض عليه كل ما هو متزن نفسياً ومرجحا عقلا».
أضافت الدعوى: «ما قام به الفنان رامز جلال من صياغة وإعداد فني ومهني غير مقبول لفناني مصر وهو الأمر الذي تصدت له طوائف الشعب باستهجان ما يقوم هذا العمل ببثه وما شهدناه من التعامل بانحراف نفسي في ما يذاع على القنوات الفضائية بقناة mbc مصر، وأن القناة خالفت كافة المواثيق العالمية في ما قامت بإنتاجه وبثه على قنواتها».
تابعت: «البرنامج تحت اسم (رامز مجنون رسمي) يسئ للمرض النفسي والمريض النفسي ويزيد من وصمة المرض النفسي والذي تحاول الدولة جاهدة في إزالة هذه الوصمة، حسب قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009، كما أن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى الجدية والاجتهاد في الأمور، ومنهنا فكل برنامج غير هادف لا يسمن ولا يغنى من جوع يكون مكروها مشاهدته ويجب عليناأن نتخلى عن البرامج التافهة، التي تدعو إلى العبث وإضاعة الوقت، لأن الإسلام ينظر للمستقبل وما ينفع الإنسان في حياته اليومية، وهذه برامج تدعو إلى التفاهة وتحرض على العنف والإرهاب ولا توجد استفادة منها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ومشاهدتها مكروهة وليست حراما».
واعتبرت الدعوى أن البرنامج «تخطى كل حدود الرسائل الإعلامية الهادفة والضوابط المهنية والذوق العام المصري، وساعد على رسخ العنف وإهداره للحقوق الإنسانية بدلًا من تكريمها، والعمل على العلو من شأنها، استهزأ مقدم البرنامج بها على مسمع ومرأى منالمشاهدين، خاصة أن مقدمه غير حاصل على تصريح بمزاولة أية أنشطة إعلامية».
واختتمت الدعوى: «برامج المقالب باتت طبقا دائما على المائدة الرمضانية كل عام، يُقبل عليها الجمهور بكثافة، وتحظى بمشاهدات عالية على القنوات الفضائية التي تُعرض عليها، وكذا على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، وكل موسم تلقى هذه البرامج انتقادات واسعة من خبراء الإعلام ورجال الدين والأخصائيين النفسيين والقانونيين، فضلا عن رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، لما تستخدمه من أسلوب الاستدراج وإثارة الرعب والفزع لدى الضيوف بما يهدد حياتهم، والمبالغة في الإنفاق المادي، واحتوائها على التجريح وألفاظ مبتذلة خارجة عن قيم الدين والمجتمع، كما يرى البعض أنها مفتعلة وسبق الاتفاق عليها بين مقدمي البرامج والضيوف».
من جهتها، أوضحت مجموعة «MBC» أن «برنامج (رامز مجنون رسمي) من إنتاج شركة مسجلة رسمياً وقانونياً في دولة الإمارات، وتم تصويره في مدينة دبي، ويحظى بنسب مشاهدة قياسية على جميع المنابر والقنوات التي يُعرض عليها، وهي MBC مصر، وMBC1، وMBC العراق، وMBC5 والتي تبث جميعها من الإمارات إلى جميع دول العالم، عبر الأقمار الصناعية المختلفة، إضافة إلى منصّة (شاهد) للفيديو حسب الطلب VOD، والبرنامج مستمر في عرضه في موعده عقب الإفطار مُباشرة، ويستضيف البرنامج في حلقة الليلة الفنانة ياسمين رئيس».
أضافت المجموعة في بيان: «هذا النمط من البرامج الترفيهية حاضر بقوة عالمياً ويتمتع بشعبية كبيرة على الكثير من التلفزيونات والشبكات الرائدة، والأمر نفسه ينطبق على برنامج رامز في كل موسم، بدليل أن الحلقتين الأولى والثانية من (رامز مجنون رسمي) لهذا الموسم حظيتا بنسب مُشاهدة قياسية وتفاعلات مليونية، وهو يتبوأ اليوم مركز الصدارة في معظم الدراسات التقديرية الأولية لنسب المُشاهَدة. وقد تجاوز عدد مشاهَدات الإعلان الترويجي الخاص بالبرنامج على الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي نحو 34 مليون مُشاهدة حتى الآن».
اختتم بيان المجموعة: «حلقات البرنامج لا تُبث إلا بعد الحصول على موافقة الضيوف المعنيين، وذلك عقب تعرّضهم للمقلب وليس قبله، بحيث تجيز تلك الموافقات عرض الحلقات في إطار من التفاهم المشترك والثقة المُتبادلة. وتجدّد MBC احترامها وتقديرها لجمهورها في كل مكان، مع التزامها الدائم توفير محتوى ترفيهي عائلي مميّز وفريد، يلبّي أذواق جمهور الملايين، في كافة الظروف والأوقات، خلال رمضان وخارجه».