نقيب الفلاحين: نسير على طريق الاكتفاء الذاتي من القمح عبر 3 محاور (تفاصيل)

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن مصر بدأت فعليا في تقليص الفجوه ما بين إنتاج واستهلاك الأقماح، ومن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج المحلي هذا الموسم حاجز 9 ملايين طن من الأقماح مقابل ما تستهلكه سنويا، والبالغ 16 مليون طن، مما جعلها تتربع على عرش استيراد الأقماح، حيث يعد المصري من أعلى مواطني العالم استهلاكا للخبز، حيث يصل متوسط استهلاكه نحو 180 كيلو سنويا، فيما يعرف متوسط استهلاك الفرد عالميا ب90كجم سنويا، ولتقليص هذه الفجوه الكبيره للوصول إلى حلم الاكتفاء الذاتي من القمح.
وأضاف «أبوصدام»، في تصريحات صحفية الأربعاء، أن مصر تسير فعلا على طريق الاكتفاء الذاتي من القمح عبر ثلاث محاور رئيسية أولها محور التوسع الأفقي بالتوازي مع التوسع الرأسي، ثم ترشيد استهلاك الخبز، وأن الدولة قدمت العديد من الخدمات لمزارعي الاقماح، كدعم الأسمدة والتقاوي وتوفير المبيدات اللازمه للقضاء على آفات وأمراض الأقماح والحشائش الضاره.
ولفت إلى أن الخطوات التحفيزية لتشجيع المزارعين ومنها قيام الدوله بالحفاظ على شراء الأقماح بأسعار مشجعة، حيث سعرت أردب القمح في الموسم الماضي ب 685 جنيهًا لدرجة نقاوة 23.5، و670 جنيهًا لدرجة نقاوة 23، و655 جنيهًا لدرجة نقاوة 22.5، وفي الموسم الحالي موسم 2020 ورغم تدني أسعار الأقماح عالميا حرصت الدوله على رفع الأسعار عن الموسم الماضي وسعرت أردب القمح درجة نقاوة 23.5 ب 700 جنيه ودرجة نقاوه 23 بسعر685 جنيه للأردب، وسعرت أردب القمح درجة نقاوة 22.5ب670جنيه.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن أحد أدوات التوسع في زراعة القمح هو نشر التوعيه اللازمه بأهمية المحصول للفلاح المصري، حيث خصصت قناة تليفزيونيه إقامة العديد من البرامج والندوات الإرشادية في الحقول التابعة لها لتوعية الفلاح بالأساليب السليمة للزراعة وكيفية تحقيق أعلى عائد من الفدان، حتى وصلت إنتاجية فدان القمح في الأراضي الخصبه إلى24 أردب.
وأوضح «أبوصدام»:«حظي التوسع الأفقي في السنوات الأخيره وتحديدا بعد ثورة 30 يونيه وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم اهتمام منقطع النظير بزيادة المساحه الزراعيه رغم قلة الموارد المائية فبدا حلم استصلاح وزراعة 4مليون فدان باستصلاح 1.5فدان ليفسح المجال للتوسع في زراعة الأقماح وخاصة بعد أن وجدت زراعة الخضروات نصيبها في المشروع القومي العملاق بإنشاء الصوب الزراعيه على مساحة 100 ألف فدان.
ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن نهضه زراعية شامله بدأت بالتوسع وتطوير مصانع وشركات إنتاج الأسمده الزراعيه كمشروع مصانع العين السخنه لإنتاج الأسمده وتطوير مصانع موبكو وإنشاء وتطوير القناطر كانشاء قناطر أسيوط الجديده وتمهيد الطرق لسهولة الوصول إلى الأراضي المستصلحه حديثا وزراعتها، وحظي القمح بنصيب الاسد في الاراضي الزراعيه المصرية، وزرعت مصر فعليا في موسم2020 لأول مره 3مليون و400 ألف فدان.
وأكد «أبوصدام» أن مصر سارت بالتوازي مع التوسع الأفقي في التوسع الراسي في عدة اتجاهات والذي كان أبرزها وأعظمها الاتجاه لتقليل نسبة الفاقد السنوي من الأقماح والتي كانت تصل إلى20% من الإنتاجية، فتم إنشاء الصوامع الحديثه لتخزين القمح وتطوير الشون القديمة حيث كان القمح يخزن بطرق بدائية في شون ترابية حيث يتعرض القمح للعوامل الجويه من رياح وأتربه وأمطار تؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الأقماح وتصاب كميات أخرى بالفطريات وتتعرض كميات كبيره للنهب نتيجه الفساد الإداري وصعوبة الرقابه على الاقماح كما اتجهت الدوله لتوفير أحدث الالات والاجهزه المتطوره لحصاد وزراعة الاقماح وفرت الكثير من الجهد والوقت وقللت التكاليف وقلصت الفاقد
ولفت نقيب الفلاحين إلى إنه تم في الفتره الأخيره استنباط أصناف من الأقماح كثيرة الإنتاج ومقاومه للأمراض، وأصناف أخرى تتحمل الملوحه كأصناف جيزة 168، جيزة 171، مصر 1، مصر 2، جميزة 9، جميزة 12، سخا 94، وشندويل1، سدس14.، بنى سويف 1، بني سويف 5، بني سويف 6، سوهاج 4، سوهاج5، ووفرة الدوله هذه التقاوي بكميات كبيره.
كما ساهمت الدوله في ابتكار طرق جديده للزراعة تزيد الإنتاجية وتقلل التكاليف وتعظم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه كالزراعة على المصاطب والزراعة المكثفة والزراعة المزدوجة، أما السير في المحور الثالث والأخير فكان الاتجاه نحو تقليل وتنظيم استهلاك الخبز بتحسين طرق توزيع رغيف الخبز والتوعيه بأهمية عدم الإفراط في تناول المخبوزات وضرورة الاتجاه بإنتاج الخبز من محاصيل أخرى كخبز الذرة، إلا أن هذا المحور يعتمد اعتماد كبير على سلوك المواطنين والعادات الغذائيه الموروثه ونظام دعم الدوله لرغيف الخبز.