«نقطة» الوداد تحفظ الأمل للأهلى.. والحسم أمام الترجى

حافظ الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى على حظوظه فى التأهل للدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا بعد تعادله 1/1 مع مضيفه الوداد المغربى فى المباراة التى جمعت الفريقين مساء الاحدعلى أرض ملعب محمد الخامس ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية فى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا. أبدى محمود الخطيب، نائب رئيس النادى، رئيس البعثة، رضاه عن الأداء، وثقته فى قدرة اللاعبين على التأهل للدور قبل النهائى وتحقيق رغبة الجماهير فى استعادة اللقب الأفريقى والوصول لكأس العالم للأندية باليابان.
وقال البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق: «تعادل بطعم الهزيمة» فى تعليقه على نتيجة المباراة، مشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة خاصة فى الشوط الأول، وأضاف أن اعتماده على المهاجم دومينيك دا سيلفا منذ البداية بدلاً من عماد متعب وجهة نظر فنية له لأن المباراة كانت تحتاج لمهاجم سريع مكتمل اللياقة يمكنه استغلال المساحات الخالية فى دفاعات الوداد.
وأوضح «جوزيه» أن أهم مكاسب المباراة تتمثل فى عودة محمد أبوتريكة لمستواه المعهود، وقال إن المنافس كان يلعب على أرضه ووسط جماهيره بشكل قوى لكن رغبة لاعبيه فى تحقيق الفوز كانت أقوى، ولولا سوء الحظ والظروف وبعض الأخطاء التحكيمية لخرجت المباراة بنتيجة أفضل من التعادل، وشدد على أن الفريق كله لن يتهاون فى الاستعداد للمباراة المقبلة أمام الترجى التونسى، مشيراً إلى أن اللاعبين وصلوا لحالة من التركيز العالى يستطيعون من خلالها خوض المباراة بروح التأهل.
بينما أكد بيدرو، المدرب العام، خلال المؤتمر الصحفى أن الفريق تحكم فى سير المباراة خلال الشوط الأول وأحرز هدفا عن طريق «جدو»، ولاحت أكثر من فرصة لإضافة الهدف الثانى، لكن الحكم ساعد على إهداء التعادل للوداد بسبب الأخطاء الكثيرة التى احتسبها ضد لاعبينا، ومنها الضربة الحرة التى احتسبها على وائل جمعة وأحرز الوداد منها هدف التعادل، رغم أنها فى الأساس خطأ لصالح الأهلى، وأضاف بيدرو: «لعبنا من أجل الفوز منذ البداية ولكننا تراجعنا إلى حد ما فى الشوط الثانى وهو ما منح الوداد فرصة التعادل مبكراً، واللاعبون نفذوا ما طلبه الجهاز الفنى منهم بشكل كبير، ورغم سعادتى بالأداء إلا أننى حزين للنتيجة».
وأوضح «بيدرو» أن فرصة الفريق مازالت كبيرة جداً فى التأهل خلال مباراة الترجى التى رغم الاعتراف بصعوبتها فإن الفريق سوف يقاتل منذ بدايتها لتحقيق فوز كبير يضمن له الصعود للدور قبل النهائى، وأشار «بيدرو» إلى أن تأخر الدفع ب«متعب» كان لأسباب فينة، مؤكداً أن اللاعب لا يعانى من أى إصابة وكان جاهزاً لكن اختيار التشكيل مسؤولية الجهاز الفنى، وأضاف: «الأهلى متمسك بفرصة التأهل بكل قوة ولن يفرط فيها أمام الترجى».
وأكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، أن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة ويستحقون التحية، مؤكداً أن الفريق كان الأقرب للفوز لولا سوء الحظ وعدم استغلال بعض الفرص التى أتيحت للاعبين فى الشوط الأول، وأكد ثقته فى لاعبى الفريق وقدرتهم على تقديم أداء قوى أمام الترجى وتحقيق فوز يضمن التأهل للدور قبل النهائى، وطالب الجماهير بمساندة الفريق بقوة أمام الترجى حتى يكون لها دور مهم ومؤثر كما اعتادت فى مثل هذه المباريات الكبرى.
فيما أكد محمد أبوتريكة أن الفريق متمسك بالتأهل للدور قبل النهائى ووجه الشكر لمانويل جوزيه والجهاز الفنى الذى يجيد التعامل معه نفسياً وفنياً ويعطيه الفرصة لاستعادة الثقة فى نفسه، وقال إن الفريق لعب أمام الوداد أفضل مبارياته فى الفترة الماضية وأنه بشكل شخصى استعاد كثيراً من مستواه المعروف، وأضاف: «نعد الجماهير بالفوز على الترجى والتأهل للدور المقبل من أجل العودة لكأس العالم مجدداً».
وعلى الجانب الآخر، أكد ميشيل دى كاستال، المدير الفنى لفريق الوداد، أن فريقه ارتكب بعض الأخطاء فى الشوط الأول منحت الأفضلية للأهلى حتى أحرز هدفه، لكنه حاول علاج هذه الأخطاء مع بداية الشوط الثانى وهو ما أسفر عن التعادل، وأوضح أن خبرات لاعبى الأهلى أكبر من لاعبى الوداد وهو ما ظهر خلال فترات المباراة وقدم اعتذاره لجماهير الوداد على عدم الفوز، وأشاد دى كاستال بأبوتريكة قائلاً: «إنه لاعب كبير، وكان جيداً جداً خلال المباراة وتفوق على لاعبينا فى معظم الوقت رغم أننا حاولنا إيقاف خطورته».
وقال المدرب السويسرى إنه سيلعب للفوز أمام المولودية فى الجولة الأخيرة رغم إقامة المباراة بالجزائر حتى يضمن التأهل دون الانتظار لنتيجة الأهلى والترجى.
وفى شأن آخر، أبدى مانويل جوزيه غضبه الشديد عقب المباراة مباشرة أثناء تناول العشاء فى الفندق إثر علمه باتجاه النية لخوض الفريق مباراة الترجى دون جمهور إثر تلقى البعثة هذا الخبر من بعض المسؤولين فى القاهرة، وأكد محمود الخطيب الخبر لمانويل جوزيه وقام بالاتصال بحسن حمدى، رئيس النادى، وعرض عليه الأمر فأكد له الأخير عدم وصول أى أخبار له حول منع الجماهير والألتراس من حضور المباراة، كما تلقى الخطيب، والجريدة ماثلة للطبع، اتصالاً تليفونياً من محرم الراغب، مدير النادى، أكد له خلاله اجتماعه بقيادات الألتراس وبعض مسؤولى «الداخلية» للتنسيق حول إقامة المباراة باستاد القاهرة والتشجيع بشكل مثالى وحضارى، وتتجه النية لإقامة المباراة فى استاد الكلية الحربية بعد أحداث مباراة كيما أسوان فى كأس مصر.
على صعيد مختلف، رفضت البعثة الإعلامية المرافقة للفريق دعوة السفير المصرى فى المغرب لحضور مأدبة عشاء أمس فى السفارة بعد تعرض الوفد لمشاكل كثيرة تسبب فيها أعضاء السفارة، حيث فوجئ الإعلاميون باصطحاب رجال السفارة أسرهم وذويهم خلال المباراة وجلوسهم على المقاعد المخصصة للبعثة الإعلامية فى استاد محمد الخامس، كما رفضوا مساعدة الإعلاميين على الجلوس فى أماكن أخرى، وباءت جهود حسنى محمد حسن، المستشار الإعلامى، بالفشل فى هذا الأمر. وزاد من اشتعال الموقف دخول سكرتيرة ثالث السفارة فى مشادات مع بعض الصحفيين بسبب اصطحابها بعض الضيوف فى الأماكن الخاصة بهم، ولم يجد الطبيب النفسى للأهلى محمد فكرى وأحمد سامى، إدارى الفريق، وأوسكار، مخطط الأحمال، أماكن لهم فى المدرجات، واضطروا للجلوس على الأرض بجوار المستشار الإعلامى، وعقب عودة البعثة للفندق اشتبك أحد العاملين بالسفارة مع أحد الإعلاميين، مما استدعى تدخل السفير مطالباً موظف السفارة بالاعتذار، وحاول السفير تهدئة الموقف والتأكيد على ضرورة حضور دعوة العشاء، لكنه وجد رفضاً قاطعاً من الإعلاميين، وكان رجال السفارة قد حصلوا على 40 تذكرة من إجمالى 150 تذكرة حصل عليها الأهلى للمباراة.