مسعفو المنيا: لا نخاف المخاطر ومستعدون لأي سيناريوهات جديدة

«لا نخاف المخاطر بقدر أداء عملنا بأمانة وصدق- لا ننتظر مكافآت مالية أو شهادات تقدير – بل يكفينا إنقاذ أهالينا من الوباء ونقلهم للعلاج»، بهذه الكلمات بدأ مدير ومشرف وأطقم مرفق إسعاف المنيا الحديث ل«المصري اليوم» حول نقل المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الحجر الصحي بثلاثة مستشفيات هي إسنا بالأقصر، بطول 505 كيلومترا، والإسماعيلية بطول 390 كيلومترا، و15 مايو بطول 238 كيلومترًا، ما دفع أهالي المحافظة لأن يطلقوا عليهم لقب «سلاح المركبات بالجيش الأبيض».
وقال الدكتور شريف مدحت، مدير مرفق إسعاف المحافظة، نحن خط الدفاع الأول – نؤدي واجب وطني، حيث إننا أول المتعاملين مع المصابين لذلك كان لابد من اتخاذ 6 خطوات لتامين حياة الأطقم وعدم انتقال الفيروس لهم، حيث توفير جميع المستلزمات لمكافحة ألعدوي من خلال خطة إستراتيجية تتضمن 6 خطوات تتعلق بتوفير البدل الواقية، والجونتات، والكمامات، والمطهرات للأيدي، والحذاء الواقي للعدوى، والكلور .
وأضاف «مدحت» سبق كل ذلك تدريبات لكيفية التعامل مع الحالات وكيفية تطهير السيارات بعد تسليم الحالات من خلال مشرفي السيارات والقطاع، حيث جرى تدريب 26 مسعف و26 سائق، للعمل بالتناوب على 13 سيارة مجهزة تم تخصيصها لنقل المصابين للحجر، أو المشتبه فيهم للحميات .
ويؤكد مصطفى ربيع محمد، مشرف المرفق، من أهم الواجبات التي أقوم بها مع مدير المرفق هي التأكد من الحماية الشخصية للمسعف والسائق وتعقيم السيارة، قبل التحرك لنقل المصاب، واصطحابها من منزلها إلى المستشفي عقب الاستدعاء من غرفة عمليات الصحة 105، حيث التنسيق مع أجهزة الأمن للحراسة .
ويقول «ربيع» عقب وصول المصاب إلى مستشفي الحجر، يقوم مسؤول مكافحة العدوى من مرفق الإسعاف بالمحافظة الموجود بها الحجر بالإشراف على قيام المسعف والسائق خلق البدل الواقية، والجونتات، والكمامات، والحذاء الواقي للعدوى، وتطهيرهم والسيارة قبل خروجها من مستشفي الحجر. وعقب عودت السيارة للمحافظة يتم إعادة تعقيمها مرة آخري استعدادا للاستدعاء لنقل مصاب آخر.
ويضيف محمد فاروق صديق، 38 سنة، مسعف، نحن نؤدي عملنا ولا نخاف المخاطر، لأننا نثق في الله أولا، ثم المسؤولين بالهيئة في الحماية والدعم النفسي، ولا نطلب مكافآت أو غيرها لكوننا نؤدي عملنا مثل زملائنا داخل مستشفيات الحجر والعزل .
ويروي أحمد رجب عبدالغني، 28 سنة، سائق، رحلة السفر لنقل المرضي ألي 3 مستشفيات حجر على مسافات متباعدة، مؤكدا أن السيارة تجمع 3 أشخاص السائق والمسعف والمريض لأكثر من 8 ساعات متصلة، يعقبها التطهير والتعقيم، والعودة بذات الطريق وذات المسافة دون النظر ألي التعرض لحوادث الطرق، أو الإصابة بالمرض بقدر فرحتنا بنقل المصاب إلى الحجر للعلاج، وعزلة عن باقي أهلية خوفا من انتقال الفيروس لهم .
يذكر ان محافظة المنيا شهدت حاله وفاة، وعشران الإصابات الاخري تم شفاء 60 % منهم وجاري علاج الباقون بمستشفيات الحجر، كما شهدت المحافظة عزل 3 قري جزئيا هما أبوجرج والقيس بمركز بني مزار ومنشية نيازي بمركز مغاغة، لارتفاع أعداد المصابين يهما. وقد تم إلغاء الحظر عن قريتي بني مزار بعد التعافي .