عشرات المعتمرين يتظاهرون أمام سفارة السعودية ويطالبون «المملكة» باعتذار رسمي

تظاهر عشرات المعتمريين وأهالي المعتقلين والعمال المصريين, الذين تم ترحيلهم من السعودية, أمام السفارة السعودية، الأحد، مطالبين بطرد السفير السعودي وإعادة حقائبهم الضائعة، وتقديم السلطات السعودية اعتذار رسمي عن سوء المعاملة، ووضع المتظاهرون لافتة كبيرة أمام مدخل السفارة السعودية كتبوا عليها: «نطالب بطرد السفير الإسرائيلي والسعودي من مصر».
وقالت نبويه يوسف محمد، إحدى معتمرات هذا العام، إنها تعرضت لسوء معاملة شديد منذ إقلاع الطائرة، وعند وصولها إلى مطار جدة فوجئت بضياع حقائبها وبها مبلغ 22 ألف ريال ولم يتخذ مسؤولي المطار أي إجراء، وقالت إن أحد الضباط السعوديين صفعها على وجهها عندما حاولت لمس الكعبة.
في سياق متصل، تظاهر العشرات من أهالي المعتقلين المصريين بالسعودية، وقالت أمنية أحمد، شقيقه المعتقل أحمد محمد السعيد، إن شقيقها معتقل منذ 3 سنوات بمنطقة الدمام, وأرسلت محامي مصري إلى السعودية لكنه لم يجد أي ملف قضائي لشقيقها.
فيما أكد السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير السعودية، انتهاء أزمة المعتمرين المصريين، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين خلال الأسبوع القادم لبحث عدم تكرار هذه الأزمة في المواسم القادمة.
ونفى قطان فى تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» وجود علاقة بين هذه الأزمة ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وقال: لا يجب ربط هذه الأزمة بأي أحداث سياسية، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين لا يقبل إهانة أي مصري على أرض السعودية. وفيما يتعلق بتأخر أمتعة المصريين، قال إن هذه الأمتعة تفوق حمولة الطائرات.
على صعيد آخر، فمن المقرر أن تعقد غرفة شركات السياحة اجتماعًا خلال الأسبوع الجاري لمناقشة تطورات الأزمة، وانتقد باسل السيسي، رئيس اللجنة الاقتصادية، أداء الخارجية المصرية وقال إنها كانت تكتفي بمتابعة المعلومات فقط دون التحرك المطلوب، وطالب السلطات السعودية بالاعتذار عن سوء المعاملة وكشف الأسباب الحقيقية للأزمة.
وتلقى منير فخري عبد النور، وزير السياحة، تقريراً من اللواء هاني وديع، رئيس قطاع الرقابة على الشركات، حول أزمة المعتمرين المصريين، والذي رصد المخالفات التى وقعت خلال الموسم، وعلى رأسها تغيير بعض شركات السياحة مستوى السكن المتفق عليه مع المعتمرين.