كعادتها الرمضانية تطل رجاء الجداوى بأكثر من مسلسل وبأدوار شديدة الاختلاف حيث تشارك بدورين كوميديين فى مسلسلى «نونة المأذونة» و«جوز ماما مين» وتشارك بدور امرأة ارستقراطية فى مسلسل «سمارة». وتقول رجاء: أتفاءل جداً بشهر رمضان الذى يحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً ويستقبل فيه الناس الأعمال الفنية بترحاب شديد، ومع ذلك لا يمكن أن ننكر أن هذا الشهر هو السهل الممتنع حيث يحب الناس فيه بقوة لكنهم قد يكرهون بقوة أى عمل غير جيد، وكم رفع رمضان نجوماً إلى السماء وخسف بآخرين الأرض. وعن تواجدها بثلاثة أعمال تقول: هو غير متعمد لكن كل ما فى الحكاية أن هناك أعمالاً كانت تصور قبل الثورة ثم توقفت مثل كل الأعمال الفنية الأخرى بحكم الظروف السياسية والأمنية وفجأة قرر منتجو بعض المسلسلات استئناف التصوير، وكان موسم رمضان هو أول موسم للعرض بعد انفراج أزمة الإنتاج.. لكن ليست أهمية التواجد بالكم ولكن بالكيف، والمهم أن يكون هناك اختلاف فى الأدوار وهذا ما أحرص عليه فلا أقبل دورين متشابهين مهما كانت الأسباب.. وعن تجربتها فى مسلسل نونة المأذونة تقول رجاء: كنت سعيدة جدا بالعمل فى هذا المسلسل فأنا لم أختلف كثيراً عن حقيقتى وشخصيتى فوالدة نونة التى أقوم بدورها امرأة تحب الأناقة والكوميديا ولها شخصية مرحة جداً وتتعامل مع بناتها بروح الصديقة وهذه الشخصية هى أنا فى الحياة.. وكانت حنان ترك مفاجأة فى المسلسل بكل المقاييس فأنا تعاونت معها فى ستة أعمال من قبل لكن هذه المرة هناك روح مختلفة جدا تجمعنا كأسرة واحدة مع المخرجة منال الصيفى وخالد حلمى وأحمد نور، منتجى المسلسل، كما أعجبنى الموضوع واختلافه الشديد، فربما هو أول مسلسل يقدم شخصية المأذونة، وقد كتبه فتحى الجندى ببراعة وجسده الجميع بروح كوميديا الموقف البعيدة عن الاستظراف وهذه نقطة مهمة فهناك شعرة تفصل بين الكوميديا والسخافة والاستظراف والحمد لله تجاوزنا هذه النقطة واستقبل الناس المسلسل بحب شديد وتم تسويقه لعدد كبير من القنوات. أما مسلسل «جوز ماما مين» فأقدم دور الأم لكن بشكل مختلف تماماً عن «نونة المأذونة» لأن طبيعة الفكرة والشخصيات مختلفة بكل المقاييس.. وأخيراً قالت عن مسلسل «سمارة»: أعود من خلاله لشخصية المرأة الارستقراطية المتسلطة بعض الشىء والمتحكمة فى أمر ابنها الذى يحاول الزواج من سمارة لكن الأم تتشبث بالتقاليد الاجتماعية وتقف حائلاً ضد هذا الزواج، ورغم توقف هذا المسلسل فإن جميع أبطاله حاولوا تجاوز المحنة الإنتاجية التى كادت أن تعصف به مثل كل المسلسلات خاصة أنه مسلسل ضخم.. وحول ما تردد عن خفضها نصف أجرها فى هذه الأعمال خاصة «سمارة» قالت: نعم خفضت أجرى ربما للنصف وهذا واجب وطنى على كل فنان حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج ولا تتأثر صناعة الفن فى مصر التى هى الرائدة الأولى فى المنطقة العربية، وهناك ملايين العمال يعيشون ويفتحون بيوتهم من العمل فى استديوهات الدراما والسينما كما يمثل الفن ترسا لا يستهان به فى الحياة الاقتصادية ويجب أن نشجع عودة الحياة الفنية حتى لو تنازلنا بعض الشىء.