كشف منير فخري عبد النور، وزير السياحة، أن حجم الانخفاض في عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة من شهر يوليو بلغ 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فقط، مشيرا إلى أن تلك النسبة أقل مما كان متوقعا. وقال عبد النور ل«المصرى اليوم» إن ذلك مؤشر يكشف عن بدء تعافى حالة السياحة المصرية، منوها بأن مؤشر الانخفاض في فبراير الماضي بلغ 80% ثم تراجع في مارس إلى 60% كذلك بلغ في أبريل 42%، أما مايو فقد بلغ 35% وفي يونيو 28.7%، ليصل إلى 19% في يوليو. وأضاف أنه في حالة تراجع مؤشر الانخفاض في حجم السياحة الوافدة إلى المقصد المصري، فإنه من المتوقع أن يبلغ عدد السائحين الوافدين 11 مليون سائح، محققين 10 مليارات دولار بنهاية العام الميلادي الحالي، متوقعا أن يكون حجم خسارة مصر من دخل السياحة 2.5 مليار جنيه. وحول تأثير خروج الرئيس السابق حسني مبارك من مدينة شرم الشيخ في سمعة المنتجع السياحي العالمي، قال عبد النور إن خروج مبارك من المدينة يعد عاملا إيجابيا، مشيرا إلى أن وقوع تظاهرات كان يؤثر في السياحة الوافدة إلى المدينة، خاصة مع توافد رجال الإعلام على المنتجع لتغطية أخبار المحاكمة، مما كان يعد عاملا مزعجا ومؤثرا بشكل سلبي على السياحة. وأشار إلى أن خروج مبارك من المدينة أنهى الجدل حولها وتأثير المحاكمة فيها، مؤكدا أنه حاليا يجب العمل على القضاء على بعض المشاكل البيئة التى يعانى منها السائحون، ومنها حال النظافة في المدينة مؤكدا على أن ذلك سيكون محور اهتمام خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب المحور الأساسي وهو توفير الأمن. وشدد عبد النور على أهمية شراكة بدو سيناء في التنمية السياحية في سيناء بالكامل، مؤكدا أن نجاح التنمية في سيناء يتوقف على أن يصبح البدو من أهلها أصحاب مصلحة، مشيرا إلى أن غياب مشاركة أبناء مصر كانت أحد الأسباب الأساسية لاندلاع الثورة.