استنكرت الجماعة السلفية في شمال سيناء، الهجوم الدامي الذي نفذه مسلحون في مدينة، الجمعة الماضية، وهي الأحداث التي راح ضحيتها 25 قتيلاً ومصابا من الشرطة والجيش والمدنيين. وأكدت قيادات الجماعة أنه «لا صلة لها مطلقا من قريب أو من بعيد بمثل هذه الأعمال أو منفذيها وأنها تستنكر العنف كطريق للحوار». جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته الجماعة بالعريش لمناقشة ما تردد حول تورط عدد من قياداتها في أحداث العريش الأخيرة ،وأوضح مصطفى عزام الناشط السياسي بالجماعة أن المسيرة السلمية التي نظمتها الجماعة يوم الجمعة، 29 يوليو، عقب الصلاة «كانت سلمية 100%، ولم يكن من بينها من يحمل أي سلاح مطلقا»، وأن دورها كان التعبير عن مطالب الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها أسوة بباقي فئات الشعب. ومن جانبه ، قال الدكتور عمار صالح جودة الناشط السياسي إن الجماعة السلفية هي «من حمى الوطن خلال أحداث الثورة ضد البلطجية»، مشددا على الأسماء التي تناقلها البعض ممن أسموهم «المتورطين في العنف»، هم «قضاة شرعيون ونشطاء سياسيون يحظون بتقدير كافة أفراد المجتمع». من جانبه، أوضح حسين القيم الناشط السياسي أن «هدف الجماعة السلفية هو تحقيق الاستقرار والأمن ورد المظالم وفقا للشريعة الإسلامية، وهو ما يلقى قبولاواسعا ويحظى القائمون عليه باحترام المجتمع السيناوي». وقد أكدت الجماعة في بيان أصدرته تعقيبا على أحداث العريش أن «حرمة المسلم عندالله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة ، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال إهدار دم المسلم البريء بأي صورة من الصور ولأي سبب من الأسباب». وأكدت الجماعة في بيانها أن «الأحداث التي تمر بها مصر ليست من الإسلام في شيء، وأن الهجوم على أقسام الشرطة وقتل الأبرياء والضرب العشوائي بالسلاح ومايترتب عليه من قتل وإصابة للأبرياء من الناس يعد عملا همجيا غير مشروع، وأن قتل النفس المؤمنة بدون ذنب وبدون سند من شرع الله عز وجل جريمة يخلد صاحبها فى نارجهنم». وقالت الجماعة إن «أهل السنة والجماعة بالعريش يستنكرون هذا العمل تماما الذي لا يستند إلى شرع أو دين أو عرف أو عقل». وكان مسلحون ملثمون، قد انطلقوا من أمام مسجد الرفاعي بالعريش، يركبون دراجات بخارية، وسيارات ليوجهوا إلى قسم ثان العريش، والسجن المركزي بالمدينة، محاولين اقتحامهما، ورفع المسلحون أعلام القاعدة السواء، مطالبين ب«إقامة إمارة سيناء الإسلامية»، فيما اشتبكت معهم قوات من الجيش والشرطة، لتستمر المعركة حتى منتصف الليل تقريبا.