أكد المنتج السينمائى كريم السبكى أن السينما المصرية تمر بالفعل بحالة عدم اتزان منذ ثورة 25 يناير بعد أن انتعشت خلال السنوات الأخيرة. وقال: من المنطقى أن تتأثر السينما بعد الثورة وهو ما حدث لغالبية المؤسسات والصناعات فى الدولة بل هناك مؤسسات شهدت خسائر أكبر مثل السياحة إلا أن الأوضاع بمجرد استقرارها ستعود إلى أفضل مما كانت عليه وهو ما ينطبق على السينما التى ستشهد تقدما ملحوظا لرغبة الجميع فى تقديم الافضل واثبات تفاعلهم مع المجتمع ومناقشة القضايا المثارة على الساحة خاصة الفساد . وقال كريم إن عائلة السبكى تعمل فى الإنتاج السينمائى منذ أوائل الثمانينات وليست دخيلة على الفن أو تجهله وقد مرت السينما المصرية بأزمات عديدة ادت إلى افلاس بعض شركات التوزيع وهجرها منتجون ولكن «السبكى فيلم» واصل تحديه ونجح فى الاستمرار برغم ما تعرض له من تحديات وعلى رأسها السرقة والقرصنة وبالتالى ما نتعرض له حاليا من صعوبات سننجح فى تخطيها لرغبتنا فى الاستمرار وانتشال السينما المصرية من عثرتها. وأوضح أن من حاول استغلال أحداث الثورة وحشرها فى فيلم لاقى خسائر وكذلك خسرت الأفلام التى كانت تصلح لما قبل ثورة 25 يناير وهو ما يؤكد أن مصر اختلفت بالفعل بعد الثورة وأصبح الجمهور أكثر وعيا ودراية ويرفض المساس بذكائه ويجب على من يرغب فى مخاطبة الجمهور أن يعرفه جيدا ويدرك التغير الحاصل . وعن مسألة وضع الفنانين الذين كانوا يؤيدون نظام مبارك المخلوع في قائمة سوداء(قائمة العار)،وإطلاق وصف الفنانين الثوار على الذين يؤيدون الثورة أمر مرفوض ويضر بصناعة السينما، ومن حق أي انسان أن يعبر عن رأيه ولكن دون تجاوز أو سب او افتراء بل الذى اخطأ يجب أن يعاقب وبشدة ولكن دون معاقبة الاخرين على نفس الخطأ لمجرد أنهم ادلوا بتصريحات تنم عن خوف أكثر من كونها هجوم على الثورة. ويشير كريم السبكى إلى أن هناك مشاريعا فنية تم اختيارها بعناية لتلائم المرحلة القادمة مثل فيلم واحد صحيح بطولة هانى سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش وبسمة وإخراج هادى الباجورى وقد تم تصوير جزء كبير منه وهو فيلم رومانسى كما أن هناك فيلم ساعة ونصف تأليف أحمد عبد الله واخراج وائل احسان ويضم غالبية نجوم فيلمى الفرح وكبارية وهو فيلم كوميدى ويتم التجهيز له حاليا وسيكون من أهم أفلامى .