اجتمع بعض من فتيات مصر ومجموعة من النقاد لمناقشة مصطلح جديد كان ممثلاً لاتجاه قد توحدن فى اتخاذه هو (الأدب البناتى) لن تستطيع العثور على فرق بينهن وبين مجموعة فتيات قد اتفقن على اللقاء بداخل نادى الصيد فيما عدا القليلات منهن ممن بدت على وجوههن مؤشرات لأديبات المستقبل وهذا يعنى إما أن يكون ملامح الأديب الذى ألفنا عليه قد اختلف أو أنه لقب قد تعجلن فى الحصول عليه عيونهن لامعة ليس لعمق التأمل بل لسعادتها بأصداء الشهرة الجديدة تترقب موضع الكاميرات وتتهيأ لإجراء الحوارات الصحفية فإذا تأملنا وجه توفيق الحكيم أو عباس العقاد سنرى هموم الأمة كلها قد اجتمعت فى قسمات وجه هؤلاء وقد كان أول رأى نقدى صادم لهن حينما اجتذب الناقد محمود الضبع مجموعة الكتب بيد واحدة والتى قد سطرتها أقلامهن ووصفها بالطريق السهل كأن ما بين يديه سلة مهملات يبغى إفراغ محتوياتها أما الناقدة بهيجة حسين رأت فى تعبير الفتاة عن نفسها وجسدها فى هذا السن المبكر شئ لم تألفه من قبل مقارنة بالأديبات السابقات بينما لم يوفقن فى اختيار أسلوب التعبير وعلى العكس جاء رأى الناقدة هويدا صالح مؤيدا لأولى تجاربهن لعل الكتابة تكون بديل عما تتجه إليه فتيات اليوم من انحرافات لا تجدى وإذا اتبعنا هذا الرأى فسنجد أن القلم أصبح أداة مباحة لكل من لديه وقت فراغ من عديمى الموهبة وبالنسبة لإقبال القراء على بعض هذه الأعمال يعود للأسباب الأتية : شئ فى غاية الإثارة أن تعبر فتاة صغيرة عن كوامنها مما يسترعى انتباه بعض القراء هناك ترويج من قبل دور النشر ومن الفتيات انفسهن لهذه الأعمال عبر المنتديات والمجموعات العديدة نظرا لالمامهم بوسائل التكنولوجيا الحديثة الكتب أسعارها رمزية مقارنة بالكتب الأخرى نتيجة لتحكم دور النشر فى تحديد الأسعار والتى تحملت مسؤلية نشرها وكما أصبح فى هذا العصر من السهل الصعود لمنصب كبير , أوعمل ألبوم غنائى جديد ,أو الزواج على الطريقة الحديثة (العرفى), كان الأدب انعكاس لما يحدث بداخل المجتمع لذا بات فى غاية اليسر أن تكتب كتاب وتحصل على لقب أديب