تواصلت الاشتباكات بين عشرات المسلحين المجهولين وقوات الجيش والشرطة في مدينة العريش، بعد الواحدة من صباح السبت. وبدأ المسلحون مع انتصاف الليل في استهداف أعمدة الإنارة ومصادر الضوء في المنطقة المحيطة بقسم شرطة ثاني العريش، فيما اعتبرته مصادر أمنية إشارة إلى احتمال شنهم هجمة ليلية بقذائف «آر بي جي». وعلمت «المصري اليوم» من مصدر أمني أن قوات خاصة من الجيش في طريقها إلى المنطقة لمواجهة المسلحين، وإنهاء المعركة التي لا تزال محتدمة منذ نهار الجمعة. وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات مشددة بالدفاع عن مقر القسم وعدم إخلائه أو السماح للمسلحين باقتحامه تحت أي ظرف. وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن استشهاد ضابط بالقوات المسلحة و3 مدنيين من المارة، وإصابة 19 من الجيش والشرطة، نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري، و9 مدنيين نقلوا إلى المستشفى العام. كان هؤلاء المسلحون قد احتلوا ميدان الحرية بالمدينة في مظاهرة مسلحة رافعين رايات سوداء، وأطلقوا النار في الهواء، مما أدى لإصابة صبي يبلغ من العمر 12 سنة، قبل أن يتوجهوا لمهاجمة القسم. كما حاولوا اقتحام قسم أول العريش والسجن المركزي، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، وهدموا جزءا من قاعدة تمثال الرئيس الراحل أنور السادات بواسطة جرافة. شاهد الفيديو: اشتباكات مسلحة في العريش