صيادلة يطعنون بتزوير انتخابات النقابة بعد اكتساح الإخوان

تقدم، عدد من صيادلة كفر الشيخ والغربية بطعنين على انتخابات نقابة الصيادلة، للمطالبة بإلغاء نتيجتها وإعادتها، متهمين من أشرفوا على الانتخابات بتزوير إرادة الناخبين، ما يهدد ببطلان الانتخابات، التى حصد الإخوان المسلمون الأغلبية الساحقة فيها بنسبة تعدت 95٪.
قال أصحاب الطعن إنه ليس من المنتظر أن يتم تزوير إرادة الناخبين، بعد ثورة يناير التى قامت لمحاربة الفساد وتزييف الانتخابات، واتهموا اللجنة المشرفة على الانتخابات بمخالفة القانون لسماحها بإجراء التصويت خارج مقار النقابات الفرعية بالمحافظات، مما أدى إلى تسرب بطاقات التصويت لصالح مرشحين على حساب آخرين التزموا بالقانون ولم يستغلوا هذه الثغرة، وقدم الطاعنون عدداً من البطاقات السرية التى تم تسريبها خارج اللجان.
وأضافوا أن اللجنة المشرفة خالفت القانون بإعلانها إجراء الانتخابات خارج مقار النقابات الفرعية، كما خالف رئيسها القانون لإعلانه إجراء الانتخابات الشهر الجارى، فى حين نص القانون على إجراءها فى مارس، على أن يتقدم المرشحون بأوراق ترشحهم فى ديسمبر، كما أن رئيس اللجنة الفرعية بكفر الشيخ خالف القانون بسماحه لناخبين لم يكونوا قد سددوا اشتراكهم السنوى حتى إجراء الانتخابات بالتصويت بعد تسديدهم الاشتراكات يوم الانتخابات نفسه.
وصرح الدكتور محمود إبراهيم فتوح، المرشح لعضوية النقابة العامة تحت السن، بأنه تقدم مع الصيادلة بكفر الشيخ والغربية بالطعنين ضد المخالفات التى شابت انتخابات النقابة التى تحدد لها يوم الجمعة 8 يوليو الجارى بالتزامن مع مليونية بميدان التحرير، تعذر معها حضور معظم أعضاء الجمعية العمومية واستطاع الصيادلة المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين حشد أنفسهم والاستحواذ على مقاعد النقابة العامة والنقابات الفرعية بنسبة نجاح لم يحصدها النظام السابق، فى ظل التزوير الفاضح.
وكشف عن أنه يسعى لإنشاء نقابة للصيادلة الحكوميين للمطالبة بحقوق الصيادلة العاملين بالحكومة التى تضيع - حسب قوله - بسبب صفقات الإخوان المسيطرين على النقابة منذ أكثر من 20 عاماً.
وفى سياق آخر، تسلمت وزارة القوى العاملة، أوراق اعتماد نقابة أصحاب الصيدليات فى سابقة، هى الأولى فى مصر، تهدد بحدوث انشقاق بين الصيادلة لتضارب مصالح كل فئة عن الأخرى. وقال الدكتور يحيى زكى ممثل النقابة الجديدة إنه حصل على موافقة «القوى العاملة» ويهدف من خلال إنشاء النقابة إلى الحفاظ على حقوق الصيادلة، فى ظل تراجع النقابة العامة عن الاهتمام بمصالحهم واللعب بالسياسة على حسابنا، كما أكد أن النقابة الجديدة ستكون حائط الصد ضد أى تعدى على حقوق أصحاب الصيدليات الصغيرة، كما تهدف إلى حماية كل العاملين بالصيدليات وليس الصيادلة فقط.
وقرر عدد من الصيادلة العاملين بالشركات الخاصة إنشاء نقابة جديدة تضمهم وتحافظ على حقوقهم لدى شركات الدواء، خاصة من يعملون بمجال الدعاية الذين يتعرضون - حسب قولهم - للفصل فى أى وقت دون تعويض.
من جهته، قال الدكتور سيف الله إمام، وكيل نقابة الصيادلة إن كل الطعون التى تم تقديمها من بعض المحافظات لا تقلق المجلس الحالى ولا تصيبه بأى انزعاج، خاصة أن هذا الأمر يعد طبيعياً، فكل انتخابات تقام فى أى نقابة يتم الطعن عليها.
و لفت «إمام» إلى أن الطعون استندت إلى القانون 100 لسنة 1993، الذى صدر حكم بعدم دستوريته، الأمر الذى يجعل المجلس لا يشعر بأى انزعاج منها. و شدد «إمام» على أن بعض الطعون تتحدث عن أمور «مرسلة» مثل تأجير قاعة لعقد الانتخابات وعدم عقد الانتخابات فى مقر النقابة العامة، أو توفير مقر انتخابى واحد أو عدم اختصاص رئيس محكمة جنوب القاهرة، وهى الأمور التى لا تعد مخالفات تؤثر على العملية الانتخابية. و أشار «إمام» إلى أن الطعون الخمسة التى تم التقدم بها لا يوجد بها ما يتعلق بخطأ فى كشوف الناخبين أو مخالفة قانونية بالانتخابات، أو إجراء قانونى خاطئ، أو غيرها من الأمور التى من شأنها التأثير على النتيجة، وهو ما يعنى أن كل هذه الطعون سيتم رفضها، خاصة أن المتقدمين بها تعاملوا مع الانتخابات كأنها تتم، وفقا للقانون 100 الذى صدر حكم بعدم دستوريته وليس وفقا لقانون نقابة الصيادلة.