أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» رسميا، الأحد، مشاركتها في فعاليات جمعة 29 يوليو، حفاظا على حقوق الشعب وسيادته واحتراما لاختصاصات الهيئة التأسيسية المنوط بها كتابة الدستور. وقالت الجماعة في بيان لها: «إن مصر تمر بحالة مخاض، وينتظر الشعب المصري وليده الجديد، المتمثل في الوصول إلى حالة الاستقرار المبنية على ديمقراطية حقيقية، تؤكد سيادة الشعب وحقه في وضع دستوره واختيار نوابه وحكامه، كأساس لتحقيق النهضة». وأضاف البيان: «الشعب قال كلمته في استفتاء مارس الماضي وكان على الجميع أن ينصت، واتخذ قراره وكان على الجميع أن يمتثل، إلا أن فئة قليلة لم تحترم هذه الإرادة الشعبية، ودعوا إلى وضع الدستور»، وهو ما اعتبرته الجماعة التفافا على نتائج ذلك الاستفتاء واغتصابا صريحا لحق الهيئة التأسيسية التي سينتخبها البرلمان ويسند إليها وضع الدستور. وأوضح البيان أنه لما رفضت القوى الوطنية والسياسية اغتصابهم لهذا الحق، شرعوا في وضع مواد أسموها مواد فوق دستورية»، لافتًا إلى أنه «ليس من اختصاصهم»، وأنهم يفعلون ذلك بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما أثار الريبة والبلبلة بين الناس. واستنكرت الجماعة كل المحاولات «المشبوهة» للوقيعة بين الجيش والشعب، وأدانت ما سمتها محاولة الاعتداء على مقرات الجيش والصدام معه من «قلة لا ندري بواعثهم»، مؤكدة أن هذا الصدام هو «غاية قوى كثيرة في الداخل والخارج»، لإجهاض الثورة ونشر الفوضى وخراب البلاد. في سياق آخر، قرر مكتب الإرشاد دعوة مجلس الشورى العام إلى الاجتماع الطارئ الثالث في دورته الرابعة السبت 6 أغسطس المقبل، لانتخاب 3 أعضاء لمكتب الإرشاد بدلا من محمد مرسي ومحمد سعد الكتاتني وعصام العريان، الذين تركوا مناصبهم بالمكتب وتولوا مسؤولية حزب «الحرية والعدالة». وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة: «اللائحة تنص في المادة 7 على أن مكتب الإرشاد يتكون من 16 عضوا فضلا عن المرشد العام، ويتم انتخابهم من مجلس الشورى العام من بين أعضائه بطريق الاقتراع السري، على أن يكون من كل قطاع جغرافي عضو واحد على الأقل».