كثيراً ما تمتلئ الحوائط بالرطوبة، وتسقط طبقة المحارة بسبب مياه التكييف، ولعلاج هذه المشكلة يقول المهندس المعمارى مصطفى جبر: «التكييف يشتمل على كومبرسور يقوم بضغط هواء الفريون الموجود بداخله، وهو ما يتسبب فى خروج المياه، هذه المياه التى تتلون باللون الأخضر بسبب وجود بعض الطحالب، تتسبب فى كثير من المشكلات، أقلها سوءاً سقوط طبقات الدهان (البياض)، وقد يتطور الوضع لإصابة طبقة المحارة، وسقوطها، ويزيد الأمر سوءا عندما تصل المياه إلى الطوب المستخدم فى البناء، ويتسبب فى يزداد نتيجة امتلائه بالمياه، وقد يزداد الوضع سوءا عند إصابة أحد الأعمدة الخرسانية بالرطوبة، والتى تؤثر على الحديد الموجود فيها، وتجعله يفتقد خواصه فيصبح هشا، وهو ما قد يؤدى إلى انهيار المبنى أو ميله». وأضاف «جبر»: «مع ارتفاع درجات الحرارة أصبح التكييف جهازاً مهماً داخل كل بيت، رغم عدم مراعاة الغالبية العظمى من المواطنين للشكل العام للمبنى، حيث ساءت أشكال العمارات معماريا. وشدد جبر على ضرورة مراعاة عدد من النصائع عند تركيب التكييف: 1 - عند اختيار التكييف يفضل الأنواع ال«إسبيليت»، والتى تكون من جزءين، ولا تحتاج إلا لفتحة صغيرة فى الحائط، على عكس التكييف الشباك، والذى يتم فتح جزء كبير من الحائط لتركيبه. 2 - المنازل التى يتم بناؤها عن طريق الحوائط الحاملة لا يجب الحفر فيها، حتى لا يؤثر ذلك على سلامة المبنى. 3 - يجب إبعاد خراطيم التكييف بعيداً عن الحوائط، ويفضل عمل ماسورة كبيرة تجمع خراطيم كل التكييفات الموجودة فى المبنى، ويتم توجيه نهاية طرفها إلى الحديقة المجاورة للمبنى. 4 - الصوت العالى للتكييف مشكلة ليس لها حل، إلا أن تنظيف الفلتر، وصيانة التكييف سنويا يحدان منها. 5 - لا يحتاح المصريون إلى تكييف بارد وساخن، ومن الأفضل شراء تكييف بارد فقط، توفيراً للطاقة الكهربية المستهلكة. 6 - عند تدهور حالة الحائط، خاصة أن لكل حائط حالته الخاصة، فإذا كانت طبقة البياض هى المتأثرة يمكن إعادة دهان الحوائط، أما فى حالة ضرر الحائط الخرسانى يجب اللجوء إلى المهندس المدنى لإيجاد حل فورى للمشكلة، حفاظاً على المبنى.