أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن الجهود التي تبذل من أجل الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة لن تكون على حساب مفاوضات السلام التي يرغب الفلسطينيون في مواصلتها. وخلال زيارة إلى مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، قال عباس إن «الجهود التي نبذلها للذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر لا تجري على حساب السلام ولا على حساب المفاوضات التي نرغب في مواصلتها». وأضاف عباس في خطابه «بعد الذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر نعرف أننا سنعود، مهما حصل إلى طاولة المفاوضات لإيجاد أفضل الحلول الممكنة مع الإسرائيليين». ويسعى «عباس» للحصول على أكبر دعم ممكن من الأسرة الدولية، قبل تصويت في الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل حول الاعتراف بدولة فلسطينية، ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسما بشأن هذه المسألة. وقال الرئيس الفلسطيني إن «هناك 117 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967»، بدءا من أمريكا اللاتينية، ومرورا بأوروبا و أفريقيا و انتهاء بآسيا، معربا عن أمله في أن تحذو كل الدول الأخرى حذوها. وتوقفت المفاوضات أواخر 2010، بعد انتهاء مهلة علقت خلالها إسرائيل البناء في المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، ورفض إسرائيل تمديد القرار، ما دفع الفلسطينيين إلى رفض التفاوض طالما أن البناء في المستوطنات مستمر. ويطالب الفلسطينيون بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لاستئناف المفاوضات. كما قلص اتفاق المصالحة بين حركتي فتح التي يترأسها عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة من فرص استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.