توفي مصطفى أحمد، 36 سنة، أحد مصابي الثورة في «جمعة الغضب»، بمستشفى «قصر العيني» متأثرًا بطلق ناري بالرأس أثناء الهجوم على قسم الجمرك بالإسكندرية. ونظم العشرات من معتصمي ميدان التحرير مسيرة اتجهت إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي وأحاطوها محاولين اقتحامها احتجاجا على طلب نيابة السيدة زينب تشريح جثة المتوفى. وقال حنفي فرحات، المشرف على ثلاجة الموتى بالمستشفى، إن مصطفى تم نقله إلى قصر العيني بتاريخ 8 مايو من مستشفى جامعة الإسكندرية، وبعد حضور النيابة طلبت تشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، إلا أن شباب التحرير وأسرة المتوفى اعترضوا على ذلك نظرا لوضوح أسباب الوفاة «ولا حاجة للتشريح». وأحاط الشباب بالمستشفى، الأمر الذي اضطر وكيل النيابة إلى الحروج في حماية العاملين بالمستشفى خوفا من تعرض المتظاهرين له. وأضاف فرحات أنه تم استدعاء طبيب من مصلحة الطب الشرعي ووقع الكشف على المتوفَّى. وقال سيد أحمد، شقيق المتوفى: «مصطفى تعرض للإصابة بطلق ناري في الرأس يوم «جمعة الغضب» 28 يناير الماضي، أمام قسم الجمرك بالإسكندرية، ونقل لمستشفى الجامعة، ونظرا لخطورة الحالة وإصابته بخراج في المخ، رفضت المستشفى إجراء الجراحة لخطورتها, ونقلناه إلى قصر العيني، وتم إجراء الجراحة له منذ شهرين». وقرر المتظاهرون تنظيم جنازة تسير في شارع قصر العيني وأداء الصلاة على الجثمان بميدان التحرير.