وصف المستشار هشام البسطويسى المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة؛ المجلس الاعلى للقوات المسلحة بأنه «جزء من النظام القديم ولا أمل معقود عليه فى الفترة المقبلة، ولا تنتظروا منه ان يكون صاحب فكر ثوري، ولكن لابد من اقناعه بالمطالب الثورية بالوسائل السلمية وعلى رأسها من وجهة نظرى اتخاذ قرار بالعزل السياسى لجميع رموز ونواب وقيادات الحزب الوطنى المنحل، لأنه حزب قادر على إعادة نفسه أخرى الى الحياة السياسية لأنه الأكثر انتشارا وتدريبا، وخبرة في الانتخابات البرلمانية». وأوضح البسطويسى فى ندوة نظمتها حركة استقلال جامعة عين شمس بدار الضيافة بالجامعة عين شمس، مساء الخميس، أن «جميع الثورات فى العالم تقوم فتطيح بنظام قديم وتطهر البلاد منه، إلا أن ثورة 25 يناير أزالت رأس النظام فقط، وبعدها سلمت الثورة لجزء من النظام السابق، وأملت فيه أن يكون أمينا على الثورة»، واستطرد:«المجلس العسكرى يمارس صلاحياته وكأنه يريد حماية النظام السابق، وما يحدث الآن من محاولات تعبئة الشعب ضد الثورة من خلال انتشار البلطجة وترويع المواطنين هى محاولة مرفوضة لاعادة الحزب الوطنى المنحل إلى الحياة السياسية مرة أخرى». وأضاف :«عندما يحضر الفريق أحمد شفيق احتفالية فى الكلية الجوية ويعين أسامة هيكل وزيرا للاعلام ومحمد العرابي وزيرا للخارجية، إذا هناك محاولة لتمهيد الارض لاعادة الوطنى إلى الحكم فى ثوب وشكل جديدين». وحذر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من أن «ما يحدث يعتبر اجهاضا للثورة، وحاليا لابد ولابد من الحرص على نجاحها الان اكثر من اى وقت مضى ؛ واستمرار عمليات التطهير فى كل مؤسسات الدولة وأشار البسطويسى إلى أن «المجلس العسكري لن يسلم السلطة للقوى السياسية الا بتوافر 3 ضمانات وهى ضمان الخروج الامن للمجلس الذى يرى أنه تورط فى عمل سياسى ليس من اختصاصه، وتأمين القوات المسلحة من تداول السلطة فى البلاد، وأن تقتصر مهمته فى البلاد بعد الفترة لانتقالية على حراسة وتأمين البلاد». وطالب البسطويسى ؛ بتأسيس «محاكم استثنائية لمحاكمة رموز النظام السابق لا يخضع خلالها المتهم للاجراءات القانونية العادية والتى تحتاج الى مدة أطول» معللا ذلك بأن «شرعية الثورة يجب ان تكون السائدة، ولابد لها ان تحكم، فضلا عن ذلك فإن شك المواطنين فى القاضاء مبرر، لأنهم يعلمون أن هناك قضاه ينتمون إلى النظام السابق، ويقبلون بتدخلات السلطة التنفيذية فى سير العدالة» كما طالب بضروة خلو التشكيل الوزراى الجديد «من رموز وبقايا النظام السابق» وقال:«مصر لا تعيش فترة انتقالية كما يدعى البعض وانما تعيش حالة ثورية، الآن الفترة الانتقالية تبدأ بحكم الثوار وهذا لم يحدث، فما زال يحكمنا جزء من النظام القديم» مشيرا إلى أن «الانتخابات البرلمانية ووضع الدستور وانتخاب رئيس جديد للبلاد كلاهما مؤقتين، حتى تتمكن الثورة من الحكم وهنا يمكن القول بان الفترة الانتقالية بدأت». وعبر البسطويسى عن رفضه ما يردده البعض عن ضرورة تطبيق النموذج التركى فى مصر وقال:«النموذج التركى غير مناسب على الاطلاق لنا ؛ نحن نحتاج الى نموذج يتوافق عليه الشعب».