قرار جمهوري بتعيين سلافة جويلي مديرا للأكاديمية الوطنية للتدريب    بنك ناصر يدعم أطفال الشلل الدماغي بأحدث الأجهزة المستخدمة في تأهيل المرضى    الدولار الأمريكي .. تراجع أمام الجنيه المصري منتصف تعاملات اليوم 25 يونيو    المشاط تبحث مع المنتدى الاقتصادي العالمي تفعيل خطاب نوايا «محفز النمو الاقتصادي والتنمية»    الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة    الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الإيراني رفض مصر للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قطر    بايرن يعلن رحيل إبراهيموفيتش    حارس الأهلي يصدم بيراميدز.. التفاصيل كاملة    "المدرب الجديد والصفقات".. اجتماع طارئ لمجلس إدارة الزمالك    محافظ أسيوط يكرم مسعفًا وسائقًا بهيئة الإسعاف لردهما مبلغًا ماليًا    محافظ الجيزة يتابع ميدانياً جهود إطفاء حريق بمخزن دهانات بمنطقة البراجيل بأوسيم    القبض على صاحب فيديو سرقة سلسلة ذهبية من محل صاغة بالجيزة    كشف غموض اندلاع حريق في مخزن مواسير بلاستيك بسوهاج    النيابة العامة تؤكد استمرار تصديها للوقائع المتضمنة انتهاكات للقيم والمجتمع    اليوم.. محمد ثروت ضيف برنامج "فضفضت أوي" على Watch It    أستاذ بالأزهر يحذر من انتشار المرض النفسي خاصة بين البنات والسيدات    المؤتمر الطبى الأفريقى .. عبدالغفار يشيد بجهود"الرعاية الصحية" في السياحة العلاجية والتحول الرقمي    توريد 3 أجهزة طبية لمعامل مستشفى الأطفال بأبو حمص بتكلفة 4 ملايين جنيه    مسؤول إسرائيلي: التقارير التي تتحدث عن عدم تعرض المنشآت النووية الإيرانية لأضرار كبيرة "لا أساس لها من الصحة"    الأمم المتحدة: 18741 طفلا في غزة يتلقون العلاج من سوء التغذية    الترجي ضد تشيلسي.. الجماهير التونسية تتألق برسائل فلسطين في مونديال الأندية    شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا    مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بحلول العام الهجري الجديد    "الاسكان الاجتماعي" يعقد اجتماعًا تحضيريًا مع "المتحدة" للخدمات الإعلامية لبحث سبل التعاون المستقبلى    الزمالك ينتظر رد محمد شريف النهائى للانضمام للفريق    وزير الرياضة: منتخب اليد يستحق جهازا فنيا على أعلى مستوى    النصر يعلن رسميًا رحيل مدربه بيولي    اليوم... فصل الكهرباء عن قرية كوم الحجنة وتوابعها بكفر الشيخ    وزيرة التخطيط تلتقى ممثلى مجتمع الأعمال الصينى خلال المنتدى الاقتصادي العالمي    «ابتكارات التكنولوجيا المالية» في جلسة حوارية ب« التخطيط القومي»    الموجة 26 للتعديات.. مدن الأقصر تنفذ حملات إزالة ل54 حالة تعد على أملاك الدولة    وزير الإسكان يُعلن استكمال تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة    تحرير 145 محضرًا للمحال المخالفة لقرارات ترشيد الكهرباء    النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات على محاور القاهرة والجيزة    بحكم القانون.. كيف يمكنك الغياب عن العمل وتقاضي أجرك كاملًا؟    وفاة الفنان عماد محرم بعد صراع مع المرض    ثنائيات فنية تعود للتعاون بعد غياب.. أبرزها منى زكي وهنيدي    عبلة كامل تحتل صدارة التريند على السوشيال ميديا.. ما السبب؟    محافظ القاهرة يبحث مع وزير الثقافة تحويل حديقة الأندلس لمركز فنى وثقافى    لا تُحب التعقيد وتُفضل الوضوح في علاقاتها.. 5 أبراج بسيطة في التعامل    قصر ثقافة العريش يحتفل بثورة 30 يونيو بعروض فنية ومسرحية توعوية مميزة    «مرعب أطفال التسعينيات».. عماد محرم بدأ مسيرته ب«العفاريت» وأنهاها ب«عوالم خفية»    أماكن تواجد مدارس STEM بالمحافظات    «دعاء السنة الهجرية».. ماذا يقال في بداية العام الهجري؟    الرئيس السيسي يشدد على أهمية استئناف مفاوضات البرنامج النووي بين واشنطن وطهران    رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى يلتقى كبير مستشاري دونالد ترامب لشئون أفريقيا    «الرعاية الصحية» توقع بروتوكولات تعاون مع كيانات رائدة في السياحة العلاجية    مجلس شئون خدمة المجتمع البيئة يستعرض جهود القطاع بجامعة عين شمس    وزارة الصحة تعلن عن تخريج الدفعة الثانية من دبلومة طب الأزمات والكوارث    كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب؟.. أستاذة تاريخ إسلامي توضح    صور جديدة تظهر الأضرار اللاحقة بمنشآت فوردو وأصفهان ونطنز    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 25-6-2025 في محافظة قنا    رسميًا درجات تنسيق الثانوية العامة 2025 في بورسعيد.. سجل الآن (رابط مباشر)    «تمركزه خاطئ.. ويتحمل 3 أهداف».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على محمد الشناوي    كلمات نارية من البطريرك يوحنا العاشر عقب تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة - دمشق    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جدل حول تصوير المحاكمات وتأثيره على استرداد الأموال

تباينت آراء قضاة وقانونيين حول قرار مجلس القضاء الأعلى الصادر الثلاثاء، الذى يسمح ببث وإذاعة محاكمات المتهمين فى قضايا الفساد وقتل الثوار عبر شاشات عرض توضع خارج قاعة المحكمة، بغرض إتاحة الفرصة لمتابعة ومشاهدة وقائع الجلسات لمن لم يتمكن من ذلك. ففى الوقت الذى اعتبر فيه بعض القضاة أن القرار لم يضف شيئاً لمبدأ علانية الجلسات رآه البعض الآخر مخرجاً كانت المحاكم فى حاجة إليه لإنهاء الخلاف حول نقل وإذاعة الجلسات تليفزيونياً، والذى كان يمثل عبئاً ذهنياً ونفسياً على القضاة.
قال المستشار أحمد دهشان، رئيس محكمة جنايات الجيزة، إن القرار أنهى إلى حد كبير خلافاً فى وجهات النظر، ووضع حلاً حاول فيه إرضاء جميع الأطراف، فالعلانية هى المبدأ القانونى المستقر عليه، ولاشك أن المحاكم طبقت هذا المبدأ فى حدود المتاح وبما لا يخل بنظام الجلسات، إذ إن جميع جلسات المحاكمات سواء فى قضايا الفساد أو قتل المتظاهرين أو حتى غيرها كان يسمح فيها بحضور مندوبى جميع وسائل الإعلام، إضافة إلى من له مصلحة أو صفة من الجمهور، وفقاً لاتساع قاعة المحكمة ولم تكن أى من هذه المحاكمات سرية أو غير معلنة.
وتوقع «دهشان» أن يكون قرار مجلس القضاء الأعلى بدخول كاميرا تليفزيونية تنقل وقائع الجلسة على شاشات عرض غير مرض للثوار، وأن يرتفع سقف مطالبهم إلى مطالب أخرى فى هذا الشأن تحديداً، وقال إن الهدف الأساسى ليس هو الإذاعة بقدر ما هو إصدار أحكام تتفق وأهواء الثوار دون النظر إلى قدسية هذه المحاكمات، واعتبر ذلك تدخلاً فى صميم عمل القاضى غير مقبول بأى حال من الأحوال، وأشار «دهشان» إلى ضرورة أن يتخلى كل منا عن رأيه إذا كان الرأى الآخر يهدف إلى المصلحة العامة.
وأضاف المستشار أسامة الصعيدى، الرئيس بمحكمة جنايات القاهرة، أن قرار منع إذاعة المحاكمات تليفزيونياً، السابق صدوره من مجلس القضاء الأعلى، كان السبب الأول فيه تجاوزات بعض وسائل الإعلام، بما لا يتفق والنظام العام لإدارة جلسات المحاكمة، ولا تتيح للقاضى العمل فى المناخ الملائم لسير المحاكمة على النحو الصحيح.
وأضاف «الصعيدى» أن القرار الأخير لمجلس القضاء الأعلى هو قرار حكيم، لكنه غير مأمون العواقب أيضاً، فهو بالتأكيد راعى فى المقام الأول هيبة المحكمة وحافظ على النظام العام لإدارة الجلسة لكنه فتح باباً جديداً لكيفية الحفاظ على تأمين الأجواء خارج قاعات المحاكم، وأوجب على الأجهزة الأمنية وضع خطط جديدة لتأمين الطرق والأماكن المحيطة بالمحاكم، منعاً لحدوث أى شغب أو خروج على القانون فى حالة إذا كان ما يحدث داخل القاعة لا يلقى استحسان البعض ممن يتابعون الجلسة خارجها.
وقال مصدر قضائى بمحكمة استئناف القاهرة طلب عدم ذكر اسمه إن إعادة تصوير جلسات المحاكمات وتسجيل ما يتعرض له بعضها من تجاوزات واعتداءات من قبل بعض الأطراف، لا يخدم العدالة بقدر ما يحمله من تبعات سلبية، خاصة فى قضايا الفساد المالى والإضرار بالمال العام، فعلى سبيل المثال كيف سيكون لمصر الحق فى استرداد أموال مهربة للخارج يمتلكها أحد المتهمين إلا وكما ينص القانون بحكم قضائى نهائى وبات، وفقاً لمحاكمة عادلة ومنصفة.
وأضاف المصدر: كيف سيتأتى هذا ونحن نعرض ونذيع على كل شاشات تليفزيوناتنا ما تتعرض له المحاكمات من تجاوزات واعتداءات لاشك أنها تضر بسير المحاكمة على النحو العادل المقرر قانوناً.
وأشار المصدر إلى ضرورة وضع خطط تأمينية تحافظ على قانونية المحاكمة قبل أى شىء، خاصة بعد هذا القرار ووسط كل ما تتعرض له المحاكم من تجاوزات فى تلك المحاكمات.
ورحب قضاة الإسكندية بقرار مجلس القضاء الأعلى بعلانية محاكمات الفاسدين من رموز النظام السابق، والمتهمين بقتل المتظاهرين أمام الرأى العام، مؤكدين أن العلانية تعيد الثقة فى القضاة وتبرئهم من الاتهامات التى واجهوها خلال الفترة الأخيرة بالتباطؤ فى نظر هذه القضايا، فضلاً عن طمأنة المواطنين بأن هناك محاكمات فعلية تحدث وليس مجرد تمثيلية.
قال المستشار عبدالرحمن بهلول، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، إن الأصل فى المحاكمات هو العلانية والشفافية، متهماً الإعلام بارتكاب تجاوزات كانت سبباً فى إصدار مجلس القضاء الأعلى فى وقت سابق قراراً بحظر إعلان المحاكمات والجلسات.
وأكد أن العلانية لا تضر بالعدالة ولا تمثل أى ضغوط على القضاء على الإطلاق، واصفاً قرار علانية المحاكمات ب«الجيد»، مشدداً على ضرورة ألا يقابل الشعب هذا الأمر بالتشفى والانتقام.
من جانبه، أيد المستشار أحمد غازى، عضو الجمعية العمومية لنادى قضاة الإسكندرية، رئيس محكمة جنايات الأقصر، علانية المحاكمات خاصة فيما يتعلق بقضايا الفساد وقتل المتظاهرين المتهم فيها رموز النظام السابق.
وقال «غازى» إن طبيعة كل من المرحلة الدقيقة الحالية التى تمر بها البلاد والقضايا المنظورة الآن والخاصة بقتل الثوار والفساد توجب أن يكون هناك نوع من الشفافية والوضوح والثقة بين المواطنين والقضاة.
ومن الناحية الأمنية قال الرائد فهد خليفة، ضابط بالعلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن حلوان، إن الأجهزة الأمنية طلبت فى بداية محاكمات المسؤولين علانية المحاكمات وإذاعتها عن طريق شاشات عرض، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
أضاف «خليفة» أن علانية المحاكمات سوف تكسر حدة العنف والقلق الذى يراود الشعب المصرى نحو القضاء، لأن نظر القضايا أمام الجميع وسماع طلبات دفاع المجنى عليهم والمتهمين ومناقشة الشهود سوف تؤدى إلى الطمأنينة بالإضافة إلى أن إذاعة المحاكمات سوف تنقل المزايا والعيوب داخل القاعة وخارجها وما يجرى من المواطنين والضباط، والطرف الذى يعتدى على الآخر سواء كان مواطناً أو ضابطاً لابد من محاسبته بالقانون.
وأشار إلى أن إذاعة المحاكمات على شاشات العرض خارج القاعات سوف تخفف ضغط الأهالى من الوصول إلى المحكمة من مسافات بعيدة وتخفف ضغط التأمين داخل القاعة.
لكن الأهم هو اختيار المكان الذى يتم إذاعة المحاكمة فيه من خلال شاشات العرض، وبذلك يثق الجمهور فى الأجهزة الأمنية المسؤولة عن ترحيل المتهمين حينماً يشاهدونهم وهم داخل القفص وأثناء ترحيلهم إلى محبسهم فى سجن طرة.
ولفت إلى أن هذا القرار سوف يوضح للمواطن من المسؤول عن تأخير المحاكمات، هل هو القاضى مثلما يقال أم المدعون مدنياً الذين يقومون باستمرار طلب التأجيل لتلبية مطالبهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.