أمر أحمد الفقي، مدير نيابة العياط في الجيزة، السبت، بحبس «حسين.م»- عامل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمتي القتل العمد لأبيه مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح أبيض، خلال مشاجرة دارت بينهما- يوم الجمعة. وصرحت النيابة بإشراف المستشار يحيى الزارع، المحامي العام، بدفن جثمان المجنى عليه- مبيض محارة، 48 سنة، بعد تشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي، واتضح من مناظرة النيابة للجثمان إصابته ب3 طعنات نافذة بالصدر. وبانتقال النيابة لمسرح الجريمة تبين أن المتهم قتل أبيه داخل شقتهما بقرية المساندة- وأن جثة الأب كانت مسجاة بالصالة، وحولها دماء غزيرة، أٌخذت عينات منها بمعرفة الأدلة الجنائية لفحصها ومضاهاتها بدماء المجنى عليه والمتهم، كما تحفظ على أداة الجريمة وهى سكين مطبخ كانت عليه آثارًا لدماء، يتولى فحصها خبير من الأدلة الجنائية. وأظهرت التحقيقات أن المتهم «حسين» لم يهرب بعد ارتكابه للجريمة، وأن الأهالي أبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، وضبطته أثناء جلوسه إلى جوار الجثة، مرددًا: «أنا اللي قتلته علشان بيضرب أمي على طول»، مشيرًا إلى أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين والده، بسبب اعتداء الأخير على زوجته، تطورت إلى مشاجرة بالأيدي على إثرها استل المتهم سلاحًا أبيض، وسدّد الطعنات ال3 لأبيه ليتركه غارقًا في دمائه. وأوضحت النيابة أنها وجهت اتهامًا مشدّدًا لابن المتهم، وهو القتل العمد، ولم توجه له ارتكاب جريمة الضرب المُفضي إلى الموت، كون الجريمة بدأت بمشاجرة على حد قول المتهم. واصطحبت النيابة لمسرح الجريمة لتمثيلها، فذهب إلى المطبخ مهرولاً تجاه الصالة، وشرح أنه «دفع أبيه بيديه، ثم أنهال عليه بالسكين»، لافتًا إلى أن أبيه دائم الاعتداء على والدته وأنه يشعر «دا ظالم»، ويوم الواقعة لم يستطع أنه يتمالك نفسه، وهى يضرب والدته. وعقب اعترافات المتهم- طلبت النيابة استدعاء والدته لسماع إفادتها، وطلبت تحريات أجهزة الأمن كاملة لشرح ملابسات الواقعة.
